وتَعتبر ميّ الفن، وسيلة من خلالها تُعبر عن نفسها، والعلاج بالفن هو مصدر رزق بالنسبة لها، وطريقة لمساعدة الناس بالتعبير عن أنفسهم، دون كلام، واصفة إياه بلغة تجمع بني البشر أينما حلوا.
لا أذكُر نفسي دون ريشة..
وقالتْ ميّ أن هواية الفن، بدأتْ معها حين كانت طفلة صغيرة، مُشيرةً أنها لا تذكُر وقتًا، لم تُمسك به ريشة الرسم، فهي دائمًا وهي في مرحلة الحضانة، فكانت ترسم كل ما تراه جميلاً، كما وكانت تصنع الألعاب وتصمم الملابس، ولم يطل معها الأمر كما أشارتْ، فباشرتْ بالرسم على الحيطان، وبدأتْ بتزين غرفتها برسوماتها، والمُشاركة في مسابقات الرسم التي تُقام في المدارس الابتدائية، التي قابلت ردودًا ايجابية مما دفعا لأن تكون أكثر مُبدعة وبارعة بفنها، فأخذت من الفن سبيلاً للمُضي فيه.
وردًا على سؤالنا، قالتْ أن عائلتها لها دورًا كبيرًا في تنمية موهبتها، فهي كانت تراقب والدها حين كان يرسم، وتحاول تقليده، وكان يُساعدها في رسم الخطوط الأولى من لوحاتها ويشجعها على الأفضل، بالإضافة إلى أنها حظيت بدعم من والدتها وأختها.
وقالتْ أن لديها الكثير من الإبداع والعطاء الفني، لتقدمه في هذا المجال، وتصف والدتها قدراتها الفنية بالسحر النادر، وعليها تطويره وتبدع به أكثر.
وأشارتْ لولا دعم عائلتها لموهبتها، ومحبتهم لها لما خطت هذه الخطوات المهمة في حياتها.
ولم تكتف مي بموهبتها فصقلتها بالتعليم، حتى تنمي هذه الموهبة، ويكون لها مستقبلاً نابع من هذه الموهبة، وأشارتْ أن معظم الشابات والشبان يختارون دراسة المواضيع العلمية في الجامعات، وينسون هواياتهم دون تطويرها وصقلها أكاديميًا، وهذا يعود في الكثير من الأحيان لدور العائلة، التي ساهمت في زرع فكرة دراسة الفنون، أشكرهم على كونهم حجر أساس في تطوير فكري في هذا المجال وخلق هذه الروح الفنية بداخلي.
العلاج بالفن..
وعن العلاج بالفن وهي لا زالت طالبة تتلقى تعليمها، قالت، أنها لم تبدأ العمل بعد في هذا المجال، وهو مجال عليه إقبال جماهيري- كما وصفتْ، ومطلوب في المدارس والمؤسسات التربوية والعلاجية، وخاصة أن الأطفال يتمتعون بالعلاج والألوان ويستفيدون من هذا العلاج، الذي من خلاله نصل إلى أعماق الروح الإنسانية ونكشف أسرار مكنونة في داخل المتعالجين، الذين يرسمون أحاسيسهم من البطن وليس من العقل، وبشكل خاص لدى الأطفال وهُنا يكون العلاج فنحن دورنا أن نعرف الطرق لتحسينها وعلاجها.
إقبال جماهيري على لوحاتها..
وشاركتْ ميّ في عدة معارض، ولاقت لوحاتها إقبالاً جماهيريًا بين الزائرين سواء من المجتمع العربي واليهودي، وقالتْ: " لا أنكر أني تفاجأت حين رأيت الإقبال على لوحاتي وخاصة من قبل الزائرين العرض للمعارض، الذين كانوا يتأملوا لوحاتي بإعجاب وذوق، وقد أسعدني هذا الأمر كثيرًا".
أنتمي إلى مدرسة الحياة..
وردًا على سؤالنا، قالت إنها تنتمي في خطها الفني إلى مدرسة الحياة، " فأنا أرى أن الحياة هي أقرب وأفضل مدرسة للتعليم، وعندما دخلت مجال التعليم وجدت نفسي من خلال الفن التشكيلي ، الذي أصبح رسالة اعبر فيها عن نفسي وعن الكثيرين من أبناء جيلي، وهي رسالة اعبر فيها عن أنثى غريبة في وطنها تعيش بمجتمع لا منطق فيه تبحث عن داخلها عن هويتها أما الخط الفني الذي أسير به هو خط لا اسميه واقعي ولا تشكيلي إنما خط إحساسي هو شعور يؤلف لوحه تتكلم.
وردًا على سؤالنا قالت: " لا يوجد لوحة معينة هي الأقرب لي، فكل لوحة هي عبارة عن شعور أعيشه واعبر عنه من خلال ريشتي كل لوحه هي بداية حكاية وربما تكون نسلسل احداث محورها انثى غريبه في وطنها كل لوحه هي كحمل جديدة وولادة لفكرة سبقتها أختها من قبل وكل لوحاتي هي عائله واحده لدي لا أفضل ابن على آخر.
طموح مستقبلية..
وعن التخطيطات للمستقبل والطموح، قالتْ: " أحلم وأطمح للكثير فحدودي هي السماء". وحاليا أعمل على معرض سيكون ان شاء الله في الناصرة بمطعم صدفه ومع حلول شهر رمضان ستفتح معرضًا آخرًا في بلدتها الطيرة".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
خلوه