تنتشر الافاعي والزواحف مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وفي الاسبوع الاخير اصيب ثلاثة اشخاص بلدغات افاعي احداها كانت خطيرة..عن هذا الموضوع التقى مراسلنا الدكتور علي نعمة مدير مركز حيان الطبي لتقديم النصائح والإرشادات، وكيفية تقديم الاسعاف الاولي للمصاب باللدغ.

الامتناع عن استخدام وسائل تقليدية


وقال نعمة: لدغات الافاعي تختلف من حيث شدتها وخطورتها بحسب نوع الافعى، فهناك افاع سامة للغاية تؤدي لسعتها للانسان الى الموت خلال دقائق معدودة، لذلك في حال تعرض اي شخص للدغة افعى لا بد في البداية تهدئة الشخص حتى وصول سيارة الاسعاف والامتناع عن استخدام وسائل تقليدية مغلوطة كربط العضو الملدوغ بقوة وفتحه وامتصاص الدماء وإخراجه بواسطة الفم  لأن من شأن ذلك تعرض" المنقذ" الى عوارض سلبية.

واضاف:" في حال تم لدغ الشخص من ثعبان فعلى من حوله القيام بتبريد العضو الملدوغ واستدعاء الاسعاف على وجه السرعة، ولا بد هنا من الاشارة ان لدغة الافعى تصيب اولا الجهاز العصبي ما يؤدي الى احداث مضاعفات على جهاز التنفس والقلب وضغط الدم،ويبدأ انخفاض بضغط الدم،وفي بعض الحالات ونتيجة لذلك يفقد الملسوع وعيه.

الحيطة والحذر

وتابع نعمة: "من خلال عملنا نلمس مع بداية هذا الصيف انتشار الافاعي والزواحف اكثر من سنين ماضية، لذلك لا بد لنا ان نحتاط في بيوتنا وساحاتها والا نترك امتعة قديمة غير مستعملة في اركان وزوايا ساحات البيوت،فهذه الاماكن تتحول عادة الى مخبأ للافاعي".

احضار الافعى حية او ميتة!

وختم نعمة حول اسعاف الملدوغ، فقال: مع وصول سيارة الاسعاف الى الشخص الملدوغ يقوم طاقم المسعفين بتهدئته لان الملدوغ يكون في حالة اضطراب وتوتر بسبب اصابة الجهاز العصبي،ومن ثم تبدأ عملية الاسعاف بتزويده بسوائل عبر الشريان لان الملدوغ يفقد كمية كبيرة من السوائل في جسمه نتيجة اللدغة،ومن الاهمية بمكان احضار الافعى حية او ميتة الى المستشفى ليتسنى للأطباء معرفة نوعها وبالتالي تقديم المضادات الحيوية للملدوغ بناء على نوع الافعى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]