قبلت وزارة الأمن الإسرائيلية دعوى تقدمت بها مجندة في الجيش،كانت تعرضت للاغتصاب من قبل مجند،قبل سبع سنوات،فحددت لها مخصصات إعاقة (عاهة) بنسبة 20%.
وجاء في الدعوى التي قدمتها المجندة أنها التحقت بالخدمة العسكرية وهي سليمة ومعافاة تماماً،وبعد انتهاء إجراءات استيعابها في الخدمة،تم إرسالها للقيام بمهمات حراسة وتأمين في أحد المعسكرات،لمدة أسبوع،وجرى تكليفها سوية مع مجند لم تكن تعرفه قبلاً،بالقيام بدوريات حراسة في سيارة عسكرية،فقام المجند بالاعتداء عليها جنسياً أكثر من مرة،وعندما حاولت صده،كان يصرخ عليها ويصفعها،وفي أحدى المرات جرها إلى خارج السيارة العسكرية،واغتصبها!
"أنت معتوهة"!
وجاء في التصريح المقدم من قبل الجندية حول ما تعرضت له من اعتداءات،أنها أبلغت الشرطة العسكرية بكل الوقائع "لكنني لم أجد ما يكفي من القدرات النفسية لمتابعة القضية والسؤال عن نتائج التحقيق لدى القيادة،بسبب انعدام الدعم والتعاطف،بل أن الضابط المسؤول عني وصفني بأنني معتوهة ومختلة ومريضة نفسياً،وهددني بالدوام الاجباري في المعسكر،وعدم السماح لي بإجراء الفحوصات وتلقي لعلاجات اللازمة".
اكتئاب وكوابيس
وتدعي المجندة أنه تم توجيهها إلى الضابط المسؤول عن الخدمات النفسية،فأعطاها أدوية غير ناجعة "بل أدت إلى إساءة حالتي" – كما أدعت،مضيفة أنه تقرر لاحقاً توجيهها إلى عاملة نفسية كانت تقابلها مرة في الأسبوع،حتى انتهاء مدة الخدمة العسكرية.
وتدعي المجندة أن حالتها ساءت أكثر بعد انتهاء خدمتها العسكرية،وأنها ما زالت تعاني أكثر وأكثر،رغم مرور سبع سنوات،من اضطرابات في النوم ومن كوابيس واكتئاب ونزعة إلى التقوقع والانعزال،مما يستدعي علاجات دائمة لدى خبيرة نفسية.
وقد "اعترفت" وزارة الأمن للمجندة المدعية بصفتها مصابة بأعراض "ما بعد الصدمة" ("بوست تراوما") وبإعاقة أو اختلال وعاهة نفسية ومحدودية في الأداء،وحددت لها "إعاقة خدمة" بنسبة 20%.
[email protected]
أضف تعليق