حاز الفيلم" مياه فضية" الذي يروي المأساة السورية على اعجاب النقاد في مهرجان في دورته الاخيرة الـ 67 ، فما هو هذا الفيلم، وعما يتحدث؟
هو فيلم موقع بصوتين، أسامة محمد الذي يعيش في باريس منذ ثلاث سنوات ووئام بدرخان التي بقيت في الجزء المحاصر من حمص حتى الأيام القليلة قبل عرض الفيلم. أسامة ممد يخاطب في فيلمه الأخير هذا الصور التي صنعتها آلاف العدسات غير المحترفة ويعيد تركيبها وتأتي صور وئام من حمص لتزيد على الصور صورة والكلمة كلاما.
تفاصيل الفيلم
يتحول فجأة الشعر الابيض الفضي لرجل مسن الى لون أحمر دام في فيلم «مياه فضية.. صورة ذاتية لسوريا» للمخرج السوري المقيم في المنفى أسامة محمد الذي عرض الليلة الماضية في مهرجان كان السينمائي. قد يكون الفيلم لرجل هاو وقد يكون التصوير مرتعشا مجتزأً ينقصه الرؤية الشاملة لكن المشاهد يعرف على الفور ان الرجل المسن أصيب بطلق ناري في رأسه ليسقط ضحية جديدة في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي أودت بأرواح أكثر من 150 الف ضحية.
هذه اللقطة وصور أخرى لا حصر لها من الصراع تشكل نسيج الفيلم الوثائقي لمحمد الذي ترك بلاده في ايار عام 2011 وسافر الى العاصمة الفرنسية باريس خوفا على سلامته الشخصية.
منذ ان تركت سوريا أصبحت جبانا
مشاهدة الفيلم قاسية على المشاهد بل وحشية. ويقول محمد بصوته في خلفية الفيلم «منذ ان تركت سوريا أصبحت جبانا». لكن فيلمه هو فيلم وثائقي حي وشجاع يجب مشاهدته عن حجم الدمار الواقع في سوريا وعن شعب محاصر وعن قوة أثر التوثيق لما يحدث في البلاد. تملك الشعور بالذنب من محمد بعد ان ترك أهله وأقرانه في وقت الشدة حين بدأت الاحتجاجات السلمية تنزلق الى حرب أهلية وتحول محمد الى هاو لتنزيل اللقطات من موقع يوتيوب ليتابع ولو عن بعد ما يحدث في بلاده. ومن كل هذه اللقطات القوية نسج فيلمه.
من أهم اللقطات التي تضمنها الفيلم الوثائقي صور التقطتها فتاة كردية تعيش في مدينة حمص التقى بها محمد من خلال غرف الدردشة على الانترنت. بدأت ويام سيماف تصور ما تراه مع تحول مدينتها أمام عينيها الى كومة من الحطام. وتقول سيماف «الكاميرا بالنسبة للنظام (الحاكم) هي سلاح». صورها هي وشهود آخرون يغامرون بحياتهم من أجل توثيق ما يحدث في بلدهم سوريا هي اتهام صارخ لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
تدمير حمص
يوثق الفيلم تدمير حمص ثالث أكبر مدينة سورية التي كانت يوما مدينة صناعية صاخبة الى جانب صور القتل والحرب التي تشنها قوات المعارضة وعمليات التعذيب.
يظهر في الفيلم رجل جاث على ركبتيه يتعرض للركل ويجبر على تقبيل ملصق للرئيس ورجل آخر معصوب العينين مقيد القدمين والذراعين معلق في الهواء وفتى عار مكوم في زاوية زنزانة يركله الجنود ويستخدمون قضيبا للاعتداء عليه جنسيا.
حتى الحيوانات دفعت ضريبة الحرب السورية
حتى الحيوانات طالتها آثار القسوة والحرمان فهناك قطط مشوهة فقدت جزءا من وجهها وأخرى بترت أطرافها وهناك حيونات محترقة.
تظهر في الفيلم قطة صغيرة برزت عظامها تموء بصوت خافت لا يلحظها أحد في حمص المدمرة المهجورة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لا اريد نقض ذلك الفيلم لان هو بدوره ينقض وضع ظالم تعيش فيه سوريا و ربما فلسطين و نحن ايضا كشعوب عربيه و لكن تحت ساتر او في الخفاء ان كانت ياه فضية ينقض و يعكس واقع حقيقي تعيش فيه سوريا فلماذا السينما السوريا لا تفعل النقيض و هو ان يبرز الخيال البطولي و الدفاع عن سوريا من خلال افلامه ليطبقه الواقع لا اريد ان ابكي على حالي سوريا, اريد الظالمون هم من يبكون على حالهم الذين حفروه بأييديهم السينما يجب ان تكونن الة للدفاع و صد الظلم عن بلدها و ليس فقط انعكاس لما يحدث لها و لنبدء كيف كانت الشام من قبل اتفاقية سايكس بيكو و كيف يتم كل بلاد الشام تحت سماء واحده و اسم واحد و هي الشام, دن اللجوء للحكومات و الانظمه التي تفرقها عن بعضها الحرية لن تتم الا بالتوحد و ليس التشتت لا تتم بالبكاء على احوالنا و لكن بصمودنا و مثابرتنا فلنتذكر فيلم جميله ليوسف شاهين كيفبسببه تغير واقعهم و تحررت الجزائر السنما ان كانت صناعه فلماذا لا تكون صناعه حربيه و اداة لقتل و هدم الانظمة الفاشية السينما ليس مرآة لواقعنا بل الواقع هو مرآة للسينما ان كان تم عرض الواقع السوري الذي يعيشه الناس من الأآم فلماذا لا يتم يتم كتابة نص يكون فيه خطة لهدم تلك الانمة الفاشيه و توحيدالشام مره أخرى ................. دائما ما يبدء النصر بالتخيل و ووضع خطة وهمية و لكن أؤكد لكم انها ستنفذ و سيتم وضعها كخطه واقعيه و أساسيه لهدم جميع الانظمة الفاشيه بالبلاد العربيه و الحكام المزوخيون و الذين يتلذذوا بتعذيب الابرياء و بكل ما هو جميل و برئ فلنعكس خيالنا على واقعنا و نفرضه عليه الشام حرة حرية........... حرية ...........................حرية ........................حرية ........حرية............حرية ..................حرية............................حرية ...........حرية......