تدهور خطير بصحة شابة تناولت حبوباً لتخسيس الوزن

عولجت في مستشفى "وولفسون" (في حولون-جنوبي تل أبيب) شابة (17 عاماً)،اثر تدهور صحتها إلى درجة الخطر،نتيجة تناولها حبوباً أوصى بها مدربها الرياضي،الذي صدر بحقه أمر توقيف على هذه الخلفية.

فقد أصيبت الشابة بالإغماء،وبتشنجات وارتعاش عصبي،وبنقص كبير في الأملاح في الدم،مما شكل خطراً على حياتها. ونشر أن الشابة،وهي من أوساط البلاد،كانت تتدرب استعداداً للمشاركة في مسابقة رياضية،وأرادت تخسيس وزنها بثلاث كيلوغرامات،فأوصاها مدربها بتناول حبوب "تيازيد"،وحبوب "كلنبوطرول" المزيلة للدهنيات،وهي حبوب تعطى للخيل لإزالة الدهنيات (!) ولكنها "منتشرة" أيضاً في صفوف كثير من الناس،رغم أن تناولها محظور من قبل الرياضيين،لأنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل فائق! كما نصحها مدربها بتناول ستة لترات من المياه يومياً.

نقص في الصوديوم

وقد عثر على الشابة مساء الخميس الماضي مغمى عليها في غرفتها،فتم نقلها إلى المستشفى وتلقت علاجات في قسم العناية المكثفة (أولاد).وتبين من الفحوصات الأولية أن تركيز الأملاح في دمها أدنى بكثير من المعتاد.

وتوصيفاً لحالتها قال الدكتور يتسحاك برلوفتش،مدير مستشفى "وولفسون"،أن الشابة كانت على حافة خطر الموت "فنتيجة للأدوية والسوائل التي تناولتها،أصيبت بنقص خطير في الصوديوم،كان يمكن أن يؤدي إلى وفاتها بسبب التورم والانتفاخ في الدماغ"

خرجت من دائرة الخطر

ومن جهته قال الدكتور "تسيون حوري"،مدير قسم العناية المكثفة (أولاد) الذي عولجت فيه الشابة،أن تناول الأدوية المذكورة،مع كميات كبيرة من المياه هو بمثابة "خلطة مميتة قتاله" لأنها تؤدي إلى هبوط هائل في تركيز الأملاح بالدم-على حد توصيفه،مضيفاً أن الشابة عولجت بإعطائها أملاحاً مركزة،بشكل تدريجي،وفي هذه الأثناء خضعت للتخدير وللتنفس الاصطناعي،وفي اليوم التالي(الجمعة) حررت من التنفس الاصطناعي،وقد طرأ تحسن ملموس في حالتها،وخرجت من دائرة الخطر،ونقلت من قسم العناية المكثفة إلى قسم الأطفال.

"لا مبرر للموت من أجل سبق رياضي"!

واللافت أن مدرب الشابة جاء لزيارتها في المستشفى،وأبلغ أطباءها بأنه معتاد على إعطاء المتدربات لديه مثل هذه الأدوية!وقد رفعت أدارة المستشفى تقريراً بالواقعة إلى وزارة الصحة،وشكوى للشرطة!
وقال مدير المستشفى (دبرلوفتش)،أنه لا يوجد أي مبرر أو دافع مقبول لأن تتعرض حياة أي رياضي للخطر المميت من أجل انجاز أو سبق رياضي-مهما كان نوعه.وفي هذا السياق نصح بعدم تناول أي دواء دون وصفة أو توصية ("روشيتا") معتمدة من الطبيب!