خربشات على المرآة
مع نادر أبو تامر
كيف يفصل أقل من شهرين على وفاة الزوجين؟
بقدر ما نحب الفرح في الحياة، غير اننا لا نستطيع ان نتجاهل الترح والفقدان والمصاب الجلل الذي يقطع استمرار حياة لها سننها الخاصة بها...
وقد يموت شخص نعرفه ونحزن عليه وهذا امر انساني بالدرجة الاولى، لكن ان يموت اثنان تعرفهما من عهد دراستك الجامعية وهذان الاثنان هما زوجان وصديقان، قبل ان يمر شهران على الفقدان الأول، فهذا امر كبير والم شديد.
باغتني خبر وفاة الاخ د. عمر بدرية، ابو خالد، الذي كان طالبا في الجامعة العبرية في نفس الفترة التي درست فيها انا هناك، وكانت تدرس معنا ايضا اسوان زعبي التي صارت بعد حين زوجته، ولاحقا أما لطفليه.
التقى عمر وأسوان في ايام الدراسة في الجامعة العبرية في الثمانينات وتزوجا وعاشا في مدينة القدس في الفترة التي تواجدتُ فيها هناك.
منذ سنوات لم ارهما، فقد تركت القدس وسكنت في باقة الغربية.
وفجأة سمعت خبر وفاة اسوان بصورة مباغتة. وبعدها بفترة قصيرة ها هو عمر الذي كان مريضا في الفترة الأخيرة ولازمته أسوان سرسر المرض لتعينه وتساعده، ها هو يرحل.
من القصص التي لا تصدق، رحيل زوجين، في الاربعينات من عمرهما خلال عدة اسابيع.
لكما الرحمة من رب العباد ولطفليكما ولأهليكما حسن العزاء والسلوان.
ورغم الرحيل الى الدنيا الآخرة ما زالت تسكن ذاكرتي ملامحهما، كما ترون في الصورة، وابتسامة لا تمووووووت...
[email protected]
أضف تعليق