الوداع الأخير، لحبيبنا الياس موسى الكرم
كلمة ألقيت بعد صلاة الجنازة على المرحوم الشاب الياس موسى الكرم(أبو فريدي) في الرملة يوم امس الخميس الموافق 22.5.14 وقبل انطلاق موكب الجنازة. المرحوم الياس ابن الرملة متزوج من رنين ابنة أخي بشارة ساحوري من حيفا، توفي وهو في ريعان الشباب 37 عاما، اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، ترك وراءه زوجة ثاكل، وثلاثة أولاد.
" أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيًا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد"( انجيل يوحنا).
غيّب الموت الشاب الياس موسى الكرم ( أبو فريدي) ابن الرملة (37 عاما). ترك وراءه زوجته رنين (ابنة أخي بشارة ساحوري من حيفا) ثاكلا ، بلوعة، وحزن، تحتضن أولادها الثلاثة، بألم وحزن .
نحن اليوم نودع حبيبنا، صهرنا، أخونا، صديقنا الياس، الذي رحل عنا بالجسد، تاركا وراءه زوجة حزينة، جريحة، وأولادا هم بأمسّ الحاجة لأن يكون الى جانبهم. حيث عاشت هذه الأسرة الكريمة بالمحبة، والإحترام، والإخلاص. ولكن يدَ القدر كانت قاسية، فخطفه الموت وحرمه من الحياة والأمل، والمستقبل. وداعا لك يا الياس، فأنت تغادرنا بالجسد ولكن روحَك الطيّبة ستبقى ذكرى في قلوب- محبّيك من: أهل، أقارب، أصدقاء،أنسباء، جيران، أحباء- الى الأبد، ومهما طال الزمن، أنت في القلوب مغروس، وفي النفوس. رحلتَ عنا قبل موعدك، ودون استئذان، حيث ما زلت في ريعان الشباب، فقد داهمك المرض اللعين، وكانت الصدمة، والحُرقة. فلم يرحمك، ولم يمهلك وقتا، فقد أصرّ هذا المرض القاسي على صراعك وقد استطاع أن يصرعك رغم مقاومتك. فالموت أقوى منا، فنحن نقف ضعفاء أمام هذا السرّ. ووقفت العائلة، والأحباء، الى جانبك حتى اللحظات الأخيرة، حتى لفظت أنفاسك. يتضرّعون الى سيدتنا مريم العذراء والى سيدنا يسوع المسيح لأن يخففوا عنك آلام المرض، والشفاء والرحمة.
أيها المشيّعون لهذا الإنسان الذي نحبّه نقول له الوادع الأخير، في اليوم الأخير وفي هذه اللحظات التي تتركنا الى دار البقاء، فوداعا، وداعا، لا لقاء بعده. وما أصعب أن يدفن الإنسانُ عزيزا على قلبه، عاش بيننا بالجسد والروح. ولكن الإنجيل المقدس يقول" أذكر يا انسان أنك من التراب والى التراب تعود". ويقول"فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتنا مع الْمَسِيحِ، نُؤمِن أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ" فليكن ذكره مؤبَّداً
(رزق ساحوري- حيفا- الخميس الموافق 22.5.14) .
[email protected]
أضف تعليق