عقب البروفيسور " يوناتان أنسون" وهو خبير إسرائيلي في " الديموغرافيا" ( الجغرافيا السكانية) على تصنيف منظمة الصحة العالمية لإسرائيل في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث أعمار الرجال فيها، فقال ردًا على سؤال أن الوفيات تقلّ كلما كان مستوى حياة البشر أعلى. وادعى في هذا السياق أن إسرائيل تعتبر إحدى الدول الغنية في العالم " وعمومًا فإن الإسرائيليين يأكلون طعامًا جيدًا، ويتلقون خدمات صحية جيدة"- كما قال.
وردًا على سؤال آخر حول ما إذا كانت هنالك فوارق وفجوات في مستوى الحياة وطول العمر بين سكان البلدات والأحياء الفقيرة، وتلك الغنية الميسورة- قال البروفيسور " أنسون" أن هذا أمر طبيعي " فمعدل أعمار سكان أحياء جنوب تل أبيب ( الفقيرة) أقصر من الشمال وباقي الأحياء، وهو ( المعدل) يشبه معدلات الأعمار في الدول الفقيرة"- على حد توصيفه.
أهمية طول عمر المرأة...
وسئل البروفيسور عن حقيقة كون معدل أعمار النساء في إسرائيل أطول من أعمار الرجال، لكن إسرائيل تندرج عالميًا في المرتبة العاشرة في هذا الإطار، فوصف هذه المرتبة " بالمحترمة" وعزا المعدل الإسرائيلي العالي بالنسبة لأعمار النساء إلى التراجع الكبير في حالات وفاة النساء عند الوضع والولادة، مضافًا إلى ذلك العوامل الوراثية، وعوامل " النشوء والإرتقاء"، بمعنى أن المجتمعات البشرية ( والجنس البشري) تحرص بطبيعتها على أن تعيش المرأة أطول عمر ممكن، ضمانًا للعناية بالأولاد والأجيال الصاعدة، وقد ثبت تاريخيًا أن المجتمعات التي عاشت نساؤها أعمارًا أطول، فقد حظي أحفادهن بعناية ورعاية أفضل.
وسئل البروفيسور حول تأثير وانعكاس التوتر والضغوطات التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي- على أعمار الناس، فجاء رده لافتًا، حيث قال أن التوتر يمكن أن يكون عاملاً ايجابيًا، لأنه يضع تحديات تستدعي أو ينجم عنها إفراز مادة هرمونية اسمها " أدرينالين"، تفرزها الغدة اللظرية) تنشط البدن والذهن من خلال الدورة الدموية، واستدرك قائلاً بالمقابل، أن التوتر المزمن ( الدائم) كفيل بتقصير العمر!
[email protected]
أضف تعليق