سجلت في اسرائيل إحدى غرائب مخالفات السير ، حيث أدانت محكمة الصلح في تل أبيب ، سائقا من "كريات اونو" بالسواقة في حالة السكر والثمالة ، على الرغم من انه ضبط نائما في سيارته ، نوما عميقا ، تحت تأثير المشروب .
وبدأت الواقعة حين قام أحد المارة في شوارع تل ابيب بابلاغ الشرطة والاسعاف عن "رجل مغمى عليه داخل سيارة بينما محركها شغال "!
وهرعت الشرطة والاسعاف الى المكان، واذ بالرجل ، ويدعى "يفغيني كروباتسكي"، بغط في نوم عميق ، وتبين من الفحص الفوري ان في دمه كحولا تزيد عن المسموح بأربعة أضعاف ، وقد "اعترف" بانه تناول في احدا الملاهي (700) غرام من الفودكا ، وانه دخل الى سياته وأدار محركها ليس ليقودها عائدا الى المنزل ، بل لتشغيل المكيّف والنوم بهدوء وراحة ، ولم يخف انه قبل أن ينام ، شرب المزيد من الفودكا ، ليكون النوم أسرع وأعمق !
غرامة وسحب رخصة ....
وادعى محامي السائق البالغ (42) عاما ، ان موكله تصرّف بحكمة واستقامة ، لانه بدلا من السواقة تحت تأثير الكحول ، وتعريض حياته وحياة الناس للحظر ، فقد فضّل النوم فيها وهو في تلك الحال .
لكن القاضي "عوفر نهاري" ردّ هذا التسويغ ، وقال ان لا فرق بين سائق يقود سيارته وهو سكران ، او سائق يجلس داخلها وهو سكران ومحركها شغال ، ذلك ان السائق النائم في سيارته تحت تأثير الكحول معرّض للانتقال من "حالة السكون الى حالة الحركة" ، بمعنى ان "من السهل" عليه وهو سكران أن يحرك سيارته مغادرا المكان الذي تتوقف فيه ، ما يشكل خطرا فعليا وفوريا على حياة المارة وسائر السائقين.
وأصدر القاضي على السائق "صاحي الضمير" حكما بسحب رخصته لمدة سنتين ، وبتغريمه بمبلغ ألف و 500 شيكل !
[email protected]
أضف تعليق