تحت هذا العنوان تنشر ياعيل غبرتس، في "يديعوت احرونوت" رسالة شخصية شديدة اللهجة حول ما يتعرض له امثالها من الشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان من قذف وتشهير وتهديد عبر صفحات الفيسبوك. وتكتب ياعيل انها تعترف بأنها ممن يسميهم اليمين "أصحاب النفوس الجميلة" او "القلوب الرحيمة" وانها ليست جندية في يتسهار ولا مواطنة عربية وانما مجرد مواطنة. ولكنها بسبب مواقفها واعمالها تم وصمها بهذا المصطلح الاسرائيلي الرهيب.

وتضيف: "انا من المواطنين الاسرائيليين، الذين يناقش مواطنون اسرائيليون، يهودا ويهوديات، معروفين بأسمائهم ووجوههم، على صفحات الفيسبوك ما الذي يجب عمله بي، ويعربون عن اسفهم لأني لم اولد في الزمن الصحيح كي يدخلني النازيون انا وكل اتباعي الى "الحمامات" (افران الغاز) ويوصون بقتلي واغتصابي ويمنحوني كلمات القذف والتهديد الهاتفي."

وتضيف: "لقد قررت الخروج من الخزانة والاعتراف بأني من "اصحاب النفوس الجميلة" وانني "جدار بطاقة الثمن" والطبق الفضي لرجل الليل القادم مع السكين ومرش الدهان. صحيح اني لا املك سيارة يمكن تمزيق اطاراتها، لأنه لا يمكنني السماح لنفسي بذلك اقتصاديا، كما لا يمكنني السماح لنفسي بأمور كثيرة لهذا السبب، ولكني لا ازال املك بيتا، يمكن تلويثه وتخريبه، وحياة واحفاد يمكن تهديدهم وملاحقتهم. وأنا استحق ذلك لأنني أتطوع من اجل الضعفاء والمنهكين ومن اجل البشر الذين يجري رمس حقوقهم، من مختلف الأطياف والاجيال والميول الجنسية والدينية والقومية. وانا اعمل قدر المستطاع من أجل انهاء الاحتلال ودفع السلام، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الحيوانات والقانون والديموقراطية، وانا متنورة وانسانية في دولتي، وافعل كل ذلك باسمي وباسم والدي شموئيل وحانة، اللذان كان هذا هو مطمحهما حين اقاما الكيبوتس وبنيا دولة اسرائيل".

وتقول: لا اعرف متى تم تأميم هذا المصطلح "صاحب النفس الجميلة" كمصطلح مشين. ربما بين قنبلة يونا ابو روشمي (قاتل الناشط السلامي اميل غرينتسفايغ) ومسدس يغئال عمير (قاتل رابين). ولكن الامر الواضح لي هو انني لو كنت صاحبة نفس سيئة لكنت سأحظى بالتصفيق، وكانوا سيرشحونني لإيقاد شعلة في الحكومة او الكنيست، بدل ان اكون مرشحة للتحول الى شعلة.

وتتساءل غبيرتس: ما ذنبي اني ولدت وتثقفت على "أحب لغيرك ما تحب لنفسك" وعلى الحساسية والانسانية والرحمة. تلك الثقافة التي كانت مقبولة هنا لسبب ما، وربما كنتيجة لكون بناة الدولة كان يكلفون انفسهم قراءة تعاليم هرتسل وصياغة وثيقة الاستقلال بشكل ليس سيئا، حتى وصل المسيح نتنياهو وقرر تعديلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]