هذا التقرير لن يتطرق إلى دمج المرأة بسوق العمل، فقد تجاوزنا هذا المطلب، وبأقل تقدير يمكن القول أنه لولا المعيقات المؤسساتية لكانت نسبة المرأة في سوق العمل اليوم مضاعفة، ورغم ذلك فإننا نشهد اليوم تنوع في سوق العمل لدى المرأة، فهنالك المدرسات، المحاميات، عاملات المصانع وغيرها من المهن التي تتبوأها المرأة.

وفي الحديث عن مهن المرأة، نلتقي بـ كيتي علم (35 عامًا)، من قرية الجش، والتي أختارت مهنة الزراعة فتقول لموقع "بكرا": من قال أن الزراعة وقيادة الجرار حكرًا على الرجال ؟!

وتعتبر كيتي من اكبر المزارعات وتجار الفواكه، في قرية الجش ولربما في منطقة الجليل والجولان. فهي تقوم بالزراعة والفلاحة والري والتسويق في آن واحد. 

الجليل الاعلى يسوده مناخ جيد 

وتقول المزارع كيتي: "تشتهر وتعتاش قرية الجش من زراعة الفواكه بجميع انواعها واصنافها، حيث يتم زراعة التفاح  والخوخ والكرز. المناخ في الجليل الأعلى يساهم بطريقة جيدة في إنتاج فواكه ذات جودة عالية، كما ويساهم في نمو الإشجار بصورة أفضل من باقي المناطق في فلسطين".

وأضافت: "أخترت مهنة الزراعة لأنها الأكثر شهرة في الجش، فمعظم قرى الجليل الأعلى تعتمد على الزراعة، وهي ليست بالمهمة الصعبة، فالوقت كفيل بدفع المزارع نحو التخصص في المجال أكثر".  

كان حلمي ان اصبح مزارعة مثل والدي

وتقول علم: "عائلة علم معروفة في قرية الجش بأنها عائلة زراعية منذ سنين طويلة، وانا شخصيا منذ صغري كان حلمي ان اصبح مزارعة مثل والدي، فعندما كان يذهب والدي ووالدتي الى البساتين لزرع الاشجار وفلح الارض وريها كنت اذهب معهم واساعدهم، منذ ذلك الحين بدء مشواري في عالم الزراعة والتجارة. اليوم اقوم بزراعة الاشجار وريها واعطائها الاسمدة الملائمة كي تنمو بطريقة جيدة لتصبح ذو جودة عالية، فكل هذا يعود الى عطاء عائلتي وشقيقي الاكبر الذي يساعدني على الاستمرار في هذا المجال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]