كانتْ مسيرة العودة (17) إلى قرية لوبية المُهجرة، الانطلاقة لمشروع وطني وإبداعي، تحت عنوان " متحركين لأجل فلسطين"، وذلك من خلال مُشاركة مجموعة من الشبان بتجسيد جدار فصل عُنصري متحركًا بأجسادهم، منذ بداية المسيرة وحتى نهايتها.

وتأتي هذه الحملة ضمن مشروع "شباب من أجل التغيير"، الذي يجمع نحو 60 ناشطة وناشطًا من فلسطين التاريخية : القدس- الضفة-غزة- الداخل الفلسطيني.

والحملة بالشراكة بين جمعية الشباب العرب- " بلدنا"، ومؤسسة الرؤية الفلسطينية وهيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية "كويكرز " بغزة وشبكة السياسات الفلسطينية.

ولد هذا المشروع من رحم الذكرى (66) لإحتلال فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل، و تأتي المُبادرة للمشروع إيمانًا من المُبادرين لإقامته، برفض واقع انتهاك الحق في حرية التنقل من وإلى، ( الداخل الفلسطيني إلى غزة) و من ( الضفة إلى الداخل الفلسطيني وغزة) ومن ( غزة إلى الداخل الفلسطيني، والضفة).

تطوير المواقف المشتركة بين الشباب الفلسطيني..

وفي حديثٍ مع الناشط السياسي طارق خطيب، وهو حقوقي ومحامٍ متدرب- خريج جامعة حيفا، صرّح من خلاله أن تنفيذ المشروع جاء لتعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في فلسطين التاريخية في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي، من أجل تطوير المواقف المشتركة بين الشباب الفلسطيني حول القضايا السياسية والاجتماعية، وذلك من خلال بناء وقيادة السياسات والمقترحات لتغيير واقع الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الاسرائيلي لعزل الفلسطينيين والتي تؤثر على التواصل بينهم.


في الصورة، يظهر الناشط طارق خطيب مع الناشطين المشاركين في الحملة خلال مسيرة العودة (17) إلى لوبية

الدفاع عن الحق في حُرية الحركة... والبداية كانت في لوبية المهجرة


وتابع خطيب، تنطلق المجموعات الشبابية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة بحملتها الوطنية للدفاع عن حقهم في حرية الحركة والتنقل بهدف التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية الجماعية، والتي بدأت أولى أنشطتها مجموعة متحركين في الداخل الفلسطيني في مسيرة العودة إلى لوبية للتعريف بأنشطة الحملة وأهدافها: هذا وقد حملت الحملة عدة شعارات تجسد جوهر قضيتها تحت عناوين "لا حدود لهويّتنا" و"متحركين لأجل فلسطين".

وذكر خطيب: " أن تحرك الشباب الفلسطيني في هذه الحملة يأتي رفضا للواقع المرير الذي فرضه عليهم المحتل الصهيوني، من سحق للحيّز المكاني الموحد وللهوية الجماعية وتعزيز التباعد الجغرافي بينهم كفلسطينيين، ورفضا لما أصبح يشكل واقعا مرفوضا للفلسطينيين على مر سنوات النكبة الست والستون".

مشروعٌ مُميّز..

وأكد خطيب، أن مشروع " متحركين لأجل فلسطين" من أهم المشاريع التي نشطت بها خلال السنوات الأخيرة. ما يميّز هذا المشروع انه يطرح قضية سياسية وحقوقية في آن.

وإن ربط الحق في حريّة الحركة والتنقل ببناء الهوية الجمعية الفلسطينية يجعل هذه المجموعة متميّزة عن غيرها من المجموعات التي تنشط في دوائر نشاطية أضيق.

وقال: بالإضافة إلى هذا، فان هذه المجموعة شبابية مستقلة بامتياز، تتحرك وفقا لرؤيتها ببوصلة وطنية مترفعة عن دوائر الانتماء الفصائلية أو الحزبية او المناطقية، وتتعامل مع فلسطين على أنها وحدة تاريخية سياسية واحدة لا يمكن فصلها.. من الجدير بالذكر، ان المؤسسات القائمة على المشروع والممولة له، اتخذت قرارًا جريئا ومباركا منذ بداية نشأة المجموعة، أعطت فيه المساحة الكاملة للنشطاء باتخاذ القرارات والآليات الملائمة لاختيار القضية المطروحة والعمل بها، بخلاف كل المؤسسات التي تفرض أجندتها وبرنامجها على العاملين معها ومن خلالها

مشاريع مستقبلية..

هذا وستنطلق الحملة تدريجيا لتنفيذ العديد من الانشطة المشتركة بين الشباب الفلسطيني المشارك بالحملة، في كافة امكان تواجده تعزيزا لمساحات التواصل.

وأعلنت الحملة عن " جولة فلسطينية"، من غزة إلى الناصرة لنابلس، وذلك يوم الأحد (18.5)، للتواصل مع صفحة ولمعرفة المزيد من تفاصيل الحملة يمكنكم زيارة صفحتها على الفيسبوك:

متحركين لأجل فلسطين

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]