ارسل القاضي دافيد روزين اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الى السجن الفعلي لمدة ست سنوات،وذلك بعد ادانته بتلقي الرشوة..عن الحكم وتداعياته تحدث مراسلنا الى المحامي محمد دحلة.
 
حالة كبرى من الامتعاض

بداية اعتقد ان الحكم صارم جدا بحق اولمرت بحسب من طالبت به النيابة العامة،والصدمة كبيرة جدا في محيط اولمرت،والصدمة تنبع من حقيقة اننا نتحدث عن رئيس حكومة سابق،لكن اذا ما قارنا العقوبة على ميزان العقوبات في قضايا الرشوة فالعقوبة ليست استثنائية،لأن هناك اكثر من مخالفة جنائية تتعلق بالرشوة،اما المكانة والمنصب فهو سيف ذو حدين،فاولمرت كان رجلا سياسيا وله مكانته وخدم في سلك الدولة سنوات طويلة وربما هذا الامر ما ادى بالقاضي روزين بفرض حكم صارم عليه ليكون عبرة لمن اعتبر.

من جهة اخرى لو كانت هذه القضية مع موظف عادي ربما كانت المحكمة تتساهل اكثر في العقوبة،والقاضي روزين ذهل من القضية وحجم الفساد في مختلف شرايين الحكم في اسرائيل،وقد خلق لديه حالة كبرى من الامتعاض ،فالرشوة تهدم اسس الحكم من القاعدة خاصة عندما تستشري.

وهذا الحكم الصارم عبارة عن رسالة مجلجلة من قبل القاضي روزين لكل من تسول له نفسه الانخراط بالفساد.

الاستئناف على الحكم

وردا على سؤال مراسلنا حول الاستئناف للعليا قال دحلة: لقد امهل القاضي المدان فرصة تقديم طلب الى العليا لتأجيل بدء الحكم والدخول الى السجن فترة ثلاثة اشهر ونصف الشهر،وخلال هذه المدة سيقدم اولمرت طلبا للعليا بتأجيل تنفيذ الحكم،وفي حال وافقت العليا على ذلك سيقدم استئنافه على الادانة والحكم الصارم بحقه،في هذه الاثناء لا يمكن التنبؤ ومعرفة ما ستؤول اليه الامور،لكن الشيئ الواضح والقاطع انه اذا انتهت هذه المدة (3.5 اشهر) دون ان توافق العليا على طلب اولمرت فانه سينضم الى المنتخب السياسي في السجون الاسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]