تستمر حكايات الإعتداءات العنصرية في ملاعب كرة القدم الأوروبية حيث شهدت الملاعب الإيطالية يوم أمس حادثة جديدة عندما ألقى أحد الجماهير “موزة” باتجاه لاعب فريق الميلان كونستانت أثناء المواجهة التي جمعت فريق أتلاتنا والميلان بإطار الدوري الإيطالي مما أثار استياء شريحة واسعة من المتابعين.
هذه الحادثة تأتي بعد أيام من حادثة داني ألفيس الشهيرة والتي قام خلالها بأكل الموزة التي تم إلقاءها باتجاهه من قبل أحد جماهير فريق فياريال مما أثار حملة إعلامية عالمية ومساندة له لمواجهة هذا النوع القبيح من التصرفات التي لا تنم عن أي روح رياضية.
قبلها بسنوات شهدت ملاعب كرة القدم الروسية عدة حوادث من هذا النوع عندما قام أحد الحضور بالقاء موزة باتجاه النجم البرازيلي روبرتو كارلوس عندما كان لاعبا مع فريق أنجي الروسي وصامويل ايتو عندما كان لاعبا مع الفريق ذاته.
هذا إلى جانب تقليد بعض الجماهير صوت القرود بوجه عدد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في تصرف عنصري بحت.
تحاول الأندية والإتحادات الرياضية أن تكافح العنصرية في كرة القدم عبر رفع شعارات مناهضة وإلقاء كلمات تندد بهذه التصرفات الذميمة وفي بعض الأحيان فرض عقوبات مالية على الاندية التي يقوم مشجعيها بهذه التصرفات.
لكن هل فعلاً هذه العقوبات المالية رادعة؟
يقول البعض بأن هذه العقوبات غير رادعة أبدا من منطلق أن الشخص “العنصري” لا يطاله أي ضرر.. قد يتم توقيفه من قبل الشرطة لكن يُطلق صراحه بعدها إلى جانب أن النادي الذي يشجعه هو من يدفع الغرامة المفروضة عليه مما لا يُشكل هذا الأمر أي رادع لذلك المشجع العنصري.
يجب أن تكون العقوبات رادعة وتطال المشجع العنصري ذاته.. كأن يدفع من جيبه الغرامة والتي يجب أن تكون كبيرة يتبعها حبس لمدة معينة مع شطب إسمه من دخول الملاعب إلى الأبد.. بهذه الحال سيفكر ذلك المشجع ألف مرة قبل الإقدام على تصرفات عنصرية قبيحة بحق اللاعبين.
[email protected]
أضف تعليق