قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، والتي انطلقت اليوم الجمعة من ساحة الشهداء وسط القرية، بمشاركة العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الاجانب، تعبيراً عن دعم الاسرى المضربين عن الطعام في مواجهتهم للاحتلال الاسرائيلي والتعسف بحقهم، وتأكيداً على ان شعبنا لا يقبل بأقل من حرية كافة الاسرى البواسل.
وردد المشاركون في هذه المسيرة هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان، وداعية لازالته، وهتافات اخرى دعماً لاضراب الاسرى، وعبارات دعم للوحدة الوطنية التي هي صمام أمان شعبنا في مواجهته المستمرة مع الاحتلال وألة حربه، وبعد ان جابت المسيرة شوارع القرية، انطلقت باتجاه مدخلها الرئيسي الذي كثيراً ما تغلقه قوات الاحتلال في وجه المواطنين، وتنكل بهم وتحرمهم من حرية الحركة، في الوقت الذي يستمتع فيه المستوطنون الصهاينة بسرقة أرضنا وسلب حقوقنا.
استهداف الجيش للمسيرة
وبمجرد أن وصلت المسيرة الى مدخل القرية، باشرت قوات الاحتلال باستهدافها بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، بالاضافة الى الرصاص المطاطي والمعدني، الذي أسفر عن اصابة حوالي عشرة مواطنين، ومن ضمنهم متطوع اسعاف، تم علاج معظمهم ميدانياً، كما استهدف جنود الاحتلال منزل المواطن محمود سرحان التميمي بقنابل الغاز مما ادى لاصابة من فيه بالاختناق الشديد، كما واصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة الاطلاق المكثف جداً لقنابل الغاز المسيل للدموع.
واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين، رشق خلالها الشبان الغاضبون قوات الاحتلال بالحجارة، رداً على تعسف الاحتلال وهمجيته، في حين حاول النشطاء الوصول الى الاراضي المصادرة والمستولى عليها من قبل المستوطنين منذ اكثر من خمسة أعوام بغطاء وحماية من جيش الاحتلال، الا ان الجيش الارهابي استهدفهم كما في مثل كل مرة، بالرصاص والغاز، لتمتد المواجهات وتزداد حدتها في داخل القرية بعد اقتحام عدد من دوريات الاحتلال للقرية ، علماً ان الجيش قد فرض طوقاً امنياً على النبي صالح منذ ساعات الصباح الباكر معلناً اياها منطقة عسكرية مغلقة.
[email protected]
أضف تعليق