تشتت المفاهيم الانسانية في ظل التفرقة والتمييز العنصري ، والفوارق تتسع ومع الماضي كانت أقل صرعة وفي الحاضر تمددت ، ومع المستقبل باتت تئن وتهدد هذا هو أسلوب رمي النار حتى يستفزك الطرف الأخر وتقوم وتشتعل ، فما يكون منا ومنهم الا التقاتل والسب والشتم ، والشرطة لا تسال وفي المحكمة تكون العدالة ليست بمنصفة ، والإحكام ليس كالمتوقعة كل هذا قائم اليوم وفي ظل التسيب والحرق والتسبب في الاضرار الجسيمة للسيارات والبيوت والحرق منها صار جائز ومتقدم، وأن لم يتم إيقاف اولئك الارهابيين والمخربين ، لهو الدمار بعينه الحالي والقادم سيكون الاقسى خطورة وربما نصل الى حد القتل والقضاة والمسئولين يصرحون ويتقولن ويدلون دون اجراء يؤكد ويحتم ..وقف الاعتداء على العرب بشكل مخطط
منذ أن قامت الدولة العبرية(إسرائيل) عام 1948 كانت الامور مع البداية اهون وأسلم ،وعاش العرب واليهود جنبا الى جنب والزيارات والتبادل احلى وأجمل ،رضوخا لواقع مر وأليم عايشتاه وكان لنا ومن واجبنا والعادات والتقاليد ،ان لا نجر الغير في الطعن والجرح ، ما دام الاحترام والود قائم؟! ولكن الاحترام رويدا رويدا بدأ يزول مع التمسك والتقدم فسنوات توالت وخلت من أعمارنا ونحن نعيش على حلم من السلام والهدوء وربما عودة المهجرين الى الديار رائد ونافد والهدوء يعود والسلام يحل كما كان الاباء والأجداد يعتقدون أو يفكرون ويحلموا..ومع السنوات والتغيرات من الحكومات المتعاقبة ، ذقنا الامرين من الاضطهاد الحاصل ، وبعقلية التكتيك البطيء من مصادرة الاراضي اولا بأول ، وتفريغ الفلاح العربي من تربية المواشي والدجاج والفلاحة والزارعة ،الى ان تم نقل كل العمل والتصنيع الى حيزهم ومدنهم وصار الواقع امر مؤكد لا وهم كما كنا نفكر او نؤمن.
ومع العشرين الاوائل أضحت العرب من العمال بناة الدولة العبرية في تل ابيب وحيفا واشد ود وايلات بعد ان تغيرت وتبدلت الاسماء ،وصار الامر واقع وليس خيال والأمم والعرب يحلمون بأن المستقبل سيكون لصالحهم وأحسن وأجمل، ورويدا رويدا، ضاق الخناق على وسائل العمل وصار العربي عامل السوق السوداء فقط لا أكثر ،وما كان هذا إلا مخطط الدولة بأن يجعلوا منا قطعان رعاة بقر ، وعمال هنود كما كان في امريكا بسنوات الخمسين والسنين ، وعلى نفس النمط كانت السياسة تشمل كافة القطاعات إلا من كانوا يسمون (العرب الجيدون)، الذين كانوا قريبين من السلطة والشرطة والتعامل على أهوائهم كانوا يستفيدون بفتات من الكعك ارضاء لهم ، ليزرعوا تلك السياسات في القرى بين الاخوة من العرق والجذر والعرب واحد.
وبعد مرور سنوات الخمسين للدولة العبرية ، وبعد حرب عام 1967 بدأت الامور تنقلب عنصرية ووقاحة رأسا على عقب في الاستهزاء والسخرية ،وفي بعض الاماكن وصلت الى حد الضرب بالأيادي لمن هم من ألعرب وما كان لتلك المشاهد قبل الخامس من حزيران عام 67 نظرا للبعد والعمق الاستراتيجي ،وبأن من كل الجوانب تحيط تلك الدولة العبرية دولا عربية ، فربما تغضب وتعادي اسرائيل وتشن عليها ألحرب ؟!،وما ان تم الاحتلال عام 67 في الهضبة السورية (الجولان) وسيناء في مصر والضفة الغربية ألفلسطينية حتى تيقنوا اليهود ان ليس هناك ما يسمى عرب؟! وبدأت الاستهتار يزيد شدة والغضب اكبر مما تعودنا عليه والسخرية والعبودية تتعمق في ألنفوس ،ما كان له من مردود سلبي على وجودنا هنا مع اليهود والداخل ألعربي.
وبعد عام 1973 وإعادة جزيرة سيناء وتحريرها ، وعبور القناة وهدم خط بارليف والانتصار في الجبهة السورية التي تم تراجعه بعدما توقفت الحرب على الجبهة ألمصرية تبدلت قليلا الموازين وهيبة ألعرب وبدأت محادثات السلام والقضية الفلسطينية من جديد والمفاوضات تبتدأ؟! ومن عام 1982 وشن الحرب على لبنان والمنظمات ألفلسطينية حتى وصول بيروت وهي تحترق من قبل شارون أنداك ،ومع الوقت في بيروت والمشاحنات والمقاومة ،اجبرت اسرائيل والجيش في الهروب والانسحاب منها ، وجاءت حرب عام 2006 بعهد اولمرت الذي فشل فشلا ذريعا بالتقدم او الدخول والحرب مع حزب الله أللبناني وصارت المعادلات متكافئة ويعملون حسابا لحزب الله وأية حرب مستقبلية.
وها نحن اليوم وبعد كل الشطحات والحروبات ، زعران يحاولون المس بكرامة وحرمة الاديان قاطبة لما هو عربي من أجل الاكراه كما يظنون ؟، وربما مسلسل حرب اهلية وتهجير كما صار في المرة الاولى عام 1948 .. اخواني لا تجعلوا اليأس والإحباط يرافقانكم وما نحن إلا في ارض الاباء والأجداد والوطن
والى اولئك تقول خسئت اعمالكم وكل اعمال من هذا القبيل يقوم بها يهودي ، عربي او اي انسان من الداخل وخارج الوطن فنحن شعب لنا الوطن والأرض والدين والكرامة، ومن يرغب ان يدوس عليها ، سندوس عليه قبل ان يفعل
والى الشرطة والمسئولين في المؤسسات : لا تجعلوا شلة زعران تلهب البلاد وتشعل الفتن بين الأمم امسكوهم وعاقبوهم بكل انواع العذاب قانونا وقسوة ، حتى تتوقف اساليب العنف والاعتداء بكل اشكاله المتعددة.
فلنعمل لنقوي العلاقة والسلم يكون المقام الأول،..ولنلفظ ألاحتدام وتعالوا نعود لماض ومستقبل واحد يقدس الانسان ويحترم..
اللهم اني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيصححوني.
[email protected]
أضف تعليق