أشارتْ المعطيات التي نشرها مجلس التعليم العالي في إسرائيل أواخر العام الماضي، إلى مسار التغييرات المتعلقة بتفضيلات ورغبات طلاب الجامعات الدارسين لتحصيل اللقب الأول.
وتبيّن من المعطيات أن عدد الطلاب الذين بدأوا دراستهم الجامعية في أكتوبر تشرين الأول الماضي ( مطلع السنة الدراسية الحالية) قد بلغ (190) ألفًا، وتبين كذلك أن نسبة الطلاب الذين اختاروا دراسة مواضيع الآداب عام 1997 قد بلغتْ 18,5% من مجمل عدد الطلاب ( مرتبة ثانية)، بينما بلغتْ نسبتهم هذا العام 7,5% فقط.
قفزة " في الإدارة والأعمال
وطبقًا للمعطيات، حافظت مواضيع الرياضيات والإحصاء وعلوم الحاسوب صعودًا وهبوطًا لافتين: ففي العام 1997 بلغتْ نسبة طلابها 7,5%، ارتفعت بعد خمس سنوات إلى 8,8%، لكنها تراجعتْ هذا العام إلى 5,7%.
وسجلتْ القفزة الأكبر في دراسة الإدارة والأعمال: فينما كانت النسبة عام 1997 ستة وسبعة أعشار بالمئة، فإنها تبلغ حاليًا 11,8%، فيما ارتفعت نسبة طلاب الحقوق من 6% إلى 8,5%، بينما تبلغ نسبة طلاب مواضيع التصميم 3%، علمًا أن هذه المواضيع لم تكن مشمولة في تقسيم النسب عام 1997.
وقفزة هندسية أيضًا...
وسجلتْ نسبة طلاب مواضيع الطب هبوطًا طفيفًا- من 1,1% إلى 0,9%، لكن نسبة دارسي الموضوعات المتعلقة بالإسناد الطبي سجلتْ ارتفاعًا: من 3,6% إلى 5,1%، فيما سجلت نسبة طلاب الهندسة بمختلف فروعها قفزة ملحوظة: من 12,5% إلى 17,9%.
ويؤكد المتابعون أن التغيرات والتحولات في تفصيلات واختيارات الطلاب- تضع أمامهم بعد التخرج مصاعب وتحديات ليست سهلة في سوق العمل والوظيفة، بدليل أن السوق بحاجة ماسة الآن إلى الأيدي المهنية العاملة، وهي ناقصة كثيرًا، بينما تكتظ السوق بطالبي العمل في مجال القضاء والقانون والتخطيط الهندسي وإدارة الأعمال، ولا تتوفر لهم فرص عمل متاحة ومناسبة.
أقسام تُغلق..
وتتمثل الحلول لهذه الضائقة أحيانًا في مواصلة الطالب دراسته لتحصيل اللقب الثاني، زيادة في احتمالات الحصول على وظيفة، مع الإشارة إلى أن اللقب الثاني في القانون والإدارة والأعمال لا يفتح بالضرورة مجالاً للعمل الدائم المضمون، ولذا فليس غريبًا أن الواقع الراهن يشهد فتح المزيد من كليات الحقوق وإدارة الأعمال، بينما تشهد الجامعات اغلاقات لأقسام وكليات تديس الآداب.
[email protected]
أضف تعليق