يستفاد من استطلاع أجرته مؤخرًا هيئة إسرائيلية مهنية، أنّ تكلفة حيازة سيارة خصوصية (عادية) انخفضت في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 6،5% لعدة أسباب أبرزها الارتفاع الطفيف في أسعار السيارات، مصحوبًا بنسب منخفضة للفائدة البنكية المصرفية.

وجاء في تسويغات معدّي الاستطلاع أنه لولا الارتفاع (الكبير) في أسعار الوقود خلال هذه الفترة لكان التراجع والانخفاض في تكلفة حيازة السيارة أكبر من ذلك بكثير.

وطبقًا للمعطيات الواردة في الاستطلاع، ففي العام 2004 (قبل عشر سنوات)، كان سعر السيارة العائلية الواسعة الانتشار والشعبية، مثل: التويوتا من فئة كورولا، ذات سعة المحرك البالغة 1600سم3 (اوتوماتيك)- 125،5 ألف شيكل، أي أقل من سعرها الحالي بألفين و(500) شيكل فقط.

جدول غلاء المعيشة

أما السيارة الموازية للكورولا، المازدا ثلاثة، فقد ارتفع سعرها خلال نفس الفترة بأربعة آلاف شيكل، بينما ارتفع سعر الفورد فوكس بستة آلاف، وبذلك تكون نسبة ارتفاع أسعار السيارات الثلاث المذكورة في حدود 3،5% فقط، وذلك بفضل السعر المريح لصرف العملات الأجنبية، وبفضل انخفاض نسبة الضرائب في إطار "الإصلاح الضريبي الأخضر (البيئي)"، وكذلك بفضل المنافسة بين الشركات المستورِدة للسيارات.

وبالمقابل، ارتفع سعر لتر البنزين من فئة (95 أوكتان" خلال نفس الفترة بنسبة 54%: من 4،98 شيكل للتر الواحد، إلى 7،98 شيكل، بينما ارتفع معدل الأجور في إسرائيل بنسبة 29،8%: من ستة آلاف و(877) شيكل إلى ثمانية آلاف و(955) شيكل، فيما ارتفع جدول غلاء المعيشة خلال السنوات العشر بنسبة 23%.

الأعلى في العالم

وعلى وَقْع وخلفية هذه الارتفاعات والتغيرات، فعلى الرغم من ارتفاع تكلفة حيازة السيارة بنسبة 15% (من 1،93 شيكل إلى 2،22 شيكل لكل كيلومتر، هذا بخصوص السيارة العادية ذات سعة محرك 1600 سم3). لكن في الواقع انخفضت التكلفة بنسبة 6،5%، بل إنّ الانخفاض بالنسبة للبعض كان أكبر، وذلك نظرًا للزيادة في مبيعات السيارات الصغيرة القليلة المصروف والتكلفة: فبينما كانت نسبة مبيعاتها قبل عشر سنوا ت1%، فقط من مجمل السوق، فقد بلغت الآن 11%.

وعلى أية حال - تبقى الضرائب المفروضة على السيارات الجديدة وعلى الوقود في إسرائيل - من أعلى النِسب في العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]