ود. كبها طبيبًا مختصا في صحة الجمهور ومراقب على تسجيل الأمراض المهنية في المركز القومي لمراقبة الامراض في وزارة الصحة وهو عضو في جمعية تعزيز وتطوير الصحة لدى السكان العرب.
والأهداف الرئيسية لمكتب سجل الإمراض المهنية، التي تطرق إليها د. كبها هي:
• رصد وإحصاء اتجاهات مرضية على خلفية مهنية
• تحسين ظروف العمل ورفع مستوى الحماية من المخاطر المهنية واتخاذ تدابير وقائية
• توفير معلومات صادقة للخبراء في مجال الصحة المهنية وصحة الجمهور ولمتخذي القرارات
• تحذير من ظهور أمراض مهنية جديدة وتأمين بيئة العمل
• تسجيل أسباب الأمراض المهنية والاحتياط منها
• إجراء مقارنات مع دول أخرى في العالم.
وقال د. كبها أنه بالرغم من نجاعة إجراءات الوقاية في السنين الماضية في الحد من الامراض المهنية والمخاطر التقليدية في أماكن وبيئة العمل الا انه ما زال عدد كبير من المخاطر قائما كما وانه في السنين الاخيرة ونتيجة التطور التكنولوجي ظهرت مخاطر وامراض مهنية جديدة إلى جانب المخاطر النفسية الناجمة عن ضغوط العمل.
وتعرف الصحة المهنية بأنها فرع المعرفة الخاص بتوقع, إدراك، تقييم ومراقبة المخاطر الصحية في بيئة العمل بهدف حماية صحة العامل ورفاهيته وتسمى الأمراض التي يصاب بها الشخص نتيجة لعمله بالأمراض المهنية التي تنشأ بسبب التعرض لعوامل البيئة المصاحبة للعمل مثل العوامل الفيزيائية الكيميائية أو بيولوجية، عوامل إرجونومية مثل الرفع، التمدد والحركة المتكررة وعوامل نفسية مثل الاكتئاب والتوتر من أعباء العمل المضرة بالصحة بمستويات ولفترات تعرض تزيد عن الحدود المسموح بها.
وخلافاً للحادث الذي يقع فجأة نتيجة العمل والذي يكون ناتج بالعادة عن وقوع حادث لمرة واحدة, فان الأمراض المهنية تنشأ بطريقة بطيئة نتيجة التعرض الدائم والمتكرر لمسبب الضرر على امتداد فترة زمنية معينة.
337 مليون شخص ضحية حوادث العمل...
وذكر د. أحمد كبها خلال محاضرته أنه حسب تقدير منظمة العمل الدولية (ILO) على مستوى العالم في كل عام يقع حوالي 337 مليون شخص ضحية لحوادث العمل وأن 160 مليونا من حالات الإصابة هي بأمراض مهنية ويتوفى سنويا ما يقارب 2 مليون شخص نتيجة الأمراض المرتبطة بالعمل, وتعتبر أمرض العضلات الهيكلية، والأذيات العصبية وآلام الظهر أكثر الأمراض انتشاراً في العالم, كما وتشير التقديرات أن أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم يرجع إلى حوادث وأمراض مرتبطة بالعمل. وتوضح المعطيات في اسرائيل والتي تم التبليغ عنها لغرض تسجيل الأمراض المهنية خلال عام 2012 عن 1457 حالة تستلزم التبليغ من مجمل السكان العاملين في اسرائيل، والاكثر انتشارا منها كانت 938 حالة ضعف في حاسة السمع الناجم عن الضوضاء العمل المهني و 311 حالة من أمرض العضلات الهيكلية، تخلخل العظام والأذيات العصبية، و 145 حالة كانت من أمراض الرئة و49 حالة من امراض الجلد, و15 حالة سرطان مهني.
ويُلاحظ من المعطيات في السجل الوطني للأمراض المهنية أن نسبة التبليغ عن الإصابة بالأمراض المهنية كانت أعلى في الوسط اليهودي منه لدى الوسط العربي وتشكل نسبتها لدى العاملين من السكان اليهود 1377 حالة أي (95%) ولدى العاملين من السكان العرب فقط 72 حالة أي (5%) على الرغم من أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون نحو 13% من القوى العاملة حسب إحصائيات العام 2012. أي ان نسبة الإصابة بالأمراض المهنية على اختلاف أنواعها بلغت نسبته الإجمالية لدى العاملين اليهود 5 حالات لكل (10,000) عامل ولدى العاملين العرب كانت نسبته الإجمالية 2 حالة لكل (10,000) عامل.
كما ويُلاحظ من هذه المعطيات أن نسبة التبليغ عن الإصابة بالأمراض المهنية كانت نسبتها قليلة لدى جميع العاملين وخاصة العاملين من الوسط العربي فلذلك شدد الدكتور أحمد كبها على أهمية الإبلاغ عن الامراض المهنية وذكر أن القانون يلزم كل طبيب التبليغ الفوري عن أي حالة مشتبهة لمرض مهني حصل للعامل اثناء تأدية عمله الى مكتب مفتشي العمل المختص في وزارة العمل والسلطات الصحية حتى تتخذ الإجراءات الوقائية من هذه الأمراض.
يجب توفير معداتْ آمنة تحوي على وسائل الوقاية...
وأنهى الدكتور أحمد كبها حديثه قائلا هناك حاجة إلى إدراج السلامة والصحة المهنية كجزء لا يتجزأ من الإستراتيجيات الرامية إلى استحداث فرص العمل المنتجة واﻟﻌﻤﻞ اﻵﻣﻦ لذا فعلى كل صاحب عمل التقيد بالقوانين والتشريعات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة تحوي على وسائل الوقاية المناسبة لحماية العمال من اخطار الاصابات من الامراض المهنية والاستمرار في تطبيق وتطوير إدارة السلامة والصحة المهنية، كما ويتوجب توفير معدات عمل آمنة وصيانتها بحيث لا تشكل خطراً على سلامة وصحة الموظفين وتوفير المعلومات والتعليمات والتدريب اللازم لجميع الموظفين وإحاطتهم علماً بمخاطر مهنتهم ووسائل الوقاية الواجب عليهم مراعاتها .ان التخطيط الاستراتيجي المسبق لتوفير بيئة عمل آمنة والتحكم في أسباب الأمراض المهنية ورفع مستوى التثقيف الصحي والوعي الوقائي، مراقبة ومكافحة الأخطار المهنية فجميعها سوف تؤثر على صحة وسلامة العاملين والذي سيؤدي بلا شك إلى خفض عدد ساعات العمل المفقودة نتيجة الغياب عن مكان العمل بسبب المرض والحد من تكاليف العلاج مما سينعكس على تحسين وزيادة مستوى الإنتاج ودفع القوة الاقتصادية والاستدامة بالنمو..
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
هذه الأمراض غائبة عن الوسط العربي حتى الأطباء لا يهتمو ن بها
احنا منشتغل اصعب وأخطر شغل ولا وأحد سائل عنا
شكرا على التنوير الصحي
مساكين منشتغل اصعب شغل وبدون مقابل ولا حقوق عادلة
حسب رأي يجب معاقبة كل طبيب يخالف القانون الذي يلتزم عن التبليغ عن أي حالة مشتبهة لمرض مهني
تشخيص المرض المهني...... يعني دفع تعويضات للمريض
كل الشكر د. كبها
التأمين الوطني أكثر واحد مستفيد من عن عدم التبليغ وشركات التأمين والأمراض المهنية والإصابات من العمل كمان مستفيدة
אם המפעלים בלי רשיון עסק ,,,,,, איך לדווח על מחלות מקצוע
وضعنا مقلق حتى في مكان الرزق
لا يوجد في الوسط العربي عدد كافي من لأطباء المختصصين في الأمراض المهنية
وضعنا صعب والمشكلة انه لا يوجد عيادات بالوسط العربي متعلقة بهذا التخصص بالأمراض المهنية