تعتبر الدُفلى من النباتات المُعمّرة شديدة السُميّة التي تنتشر في شوارع وحدائق بشكل كبير، وذلك لخصائصها الزراعية التي جعلتها نبات الزينة حيث أنّ لها أزهار كبيرة ذات لون أبيض أو أحمر أو قرنفلي أو أرجواني يبدأ بالظهور من شهر نيسان حتى آب، تتأقلم على الشمس الحارقة والري القليل والتربة الطينية الخفيفة.
في الحقيقة جميع أجزاء هذهِ النتبة من الجذور إلى الأوراق والأزهار تعتبر سامة لإحتوائها على مادة الأولياندرين oleandrin وهي إحدى جليكوسيدات القلب، التي تسبب عدم إنتظام في دقاته وتؤثر سلباً على وظائف القلب خاصة عند الأشخاص المُصابين أصلاً بأمراض قلبية ويتناولون أدوية لتنظيم عمله.
يمكن التعرّض لسمية هذهِ الأشجار عن طريق وصول رحيق الأزهار إلى الفم بطريقة ما، مضغ أوراقها من قبل الأطفال أو شرب منقوعها، أو حتى عن طريق العسل المصنوع من رحيق أزهارها. وتكثر حالات التسمم من الدُخان المُتصاعد من أخشابها وأغصانها المُستخدمة في مواقد الشواء حيث تكثر هذهِ الأشجار على الطرقات والمُتنزهات حيث يقوم الناس بالرحلات في الأجواء الصيفية الجميلة، فتمتص اللحوم المُعدّة للشواء الدُخان المتصاعد من أغصان هذهِ الشجرة السامة عند إستخدامها في إعداد مواقد الشواء.
تظهر علامات السُمية الأولية من كميات قليلة في الأشخاص الأصحاء كغثيان وإستفراغ ودُوار وهبوط في الضغط أو كحساسية شديدة في الجلد عند ملامسة إفرازات هذهِ الأشجار مُباشرة.
ويمكن أن تكون الأعراض أشد وأكثر خطورة عند الأشخاص المصابين بأمراض قلبية كتوقف القلب والوفاة.
[email protected]
أضف تعليق