كيف يمكن لأية سيدة مواجهة خبر تشخيص سرطان الثدي في جسمها، وبرنامج العلاجات اللازمة؟
فيما يلي مجموعة نصائح تقدمها العاملة الاجتماعية "ميخال بيركوفتش" من الجمعية المسماة "واحدة من تـِسـْع" (وهذا الاسم مستمد من الإحصائية القائلة بأن واحدة من كل تسع نساء معّرضة لاحتمال إصابتها بمرض سرطان الثدي):
خلال فترة العلاج تشعر الكثير من النساء بضعف ووهن جسماني، وبتراجع كبير في العوامل الحسية الشعورية العاطفية، لذا يتوجب محاولة قبول الذات والحال، كما هي عليها، انطلاقا ً من أن هذا الوضع مؤقت وعابر. وعليه، فلا لزوم للسيدة المتعالجة أن تهتم أو تحرص على "شغل البيت" (تدبير المنزل) في اليوم المحدد للعلاج بالأشعة!
كذلك، تعاني الكثيرات في فترة المرض والعلاج من الخوف والهلع، وتجدن صعوبة بالنوم. وهنا يُجدر إبلاغ الطبيب بهذه الأعراض والمشاكل، مع لزوم البحث أيضا ً عن حلول بواسطة الطب المكـّمَل.
أثناء العلاج، ينصح بالبحث عن أشياء تسهّل وتلـطـّف وتخفف من عناء الانتظار والترقـّب، مقل الاستمتاع بمشروب مفضـّل ومميز، أو الجلوس المريح الناعم، عند العلاج، فوق كنبة أو مقعد يطـّـل على منظر جميل خلال، وسط الحان وموسيقى وأنغام، أو في جو تنبعث منه روائح عطرة، أو أمام صورة توحي بأيام وأزمنة أجمل وأحلى.
لا حاجة للانتظار حتى انتهاء العلاجات من أجل التعبير عن الابتهاج والفرح، ويمكن فعل ذلك، بتواضع وترو واعتدال، بعد انتهاء كل مرحلة من مراحل العلاج.
لا لزوم ولا موجب لإبلاغ الجميع وإخبارهم طوال الوقت، عن أحوالك سيدتي، حتى لو ألحـّوا في السؤال، فالإطالة في الكلام، والشرح قد ترهقك وتبدّد طاقاتك وتثقل عليك. اختاري قِلـّة من المعارف والمقربين لتشرحي لهم ما أمكن، ومن المؤكد أن "الآخرين" سيتفهمون ويعذرون!
نحن السيدات معتادات على العطاء الدائم، بلا انقطاع، والآن، وأنت في هذه الحال، لا مانع في أي "تأخذي" وفي أن يتعود الآخرون على العطاء من أجلك: أن يعطوك الوقت اللازم، والدعم اللازم، والمحبة والتودد والتفهم المطلوب!
[email protected]
أضف تعليق