خلال فترة إختطاف السفير العيطان بطريقة هزلية تدل على سوء التقدير لدى وزارة الخارجية الأردنية للوضع الأمني في بعض الدول التي يعرفها الصغير قبل الوزير ، تم تداول أكثر من خبر عن الإفراج عن السفير ومن قبل وكالات ومحطات اخبار عالمية وتأتي وزارة الخارجية بجملتها المعهودة ' ما زلنا نحاول ' ، أي أن الوزارة والدولة الأردنية ما تزال تحاول .
وهذه المحاولة تعني التفاوض على الإفراج عن السفير مقابل الإفراج عن الإرهاب الليبي المعتقل منذ عام 2007 في الأردن ، وهذا التناقض في المعلومات والنفي من قبل وزارة الخارجية يؤكدان حقيقة أن ليبيا دولة الفوضى وعملية التفاوض بحاجة لوقت طويل لأنها لاتتم عبر قنوات دبلوماسية بل عبر قنوات عشائرية وعقائدية تسيرها المزاجية وعدم الحكمة وتحقيق مطلب المختطفين .
وهو مطلب تم تنفيذه مع مصر عندما تم خطف مجموعة من دبلوماسييها مقابل الإفراح عن معقتل ليبي في مصر ، فهل تمتلك الدولة الأردنية صلاحيات للقيام بهذه الخطوة التبادلية لإنهاء آزمة السفير الأردني ؟ ، وللإجابة على هذا السؤال لابد من أن تكون المعلومات التي تقدمها وزارة الخارجية والدولة الأردنية واضحة ومحددة للشعب الأردني لأن مجرد تسريب خبر عبر وكالات انباء أو قنوات اجنبية يزيد من التشكيك لدى الشعب بمصداقية الدولة الأردينة ويضع موقفها من المعتقل الليبي على المحك .
وما بين نفي الدولة الأردنية وحجم الأخبار التي يتم تناولها عن الإفراج عن السفير ' العيطان ' أجد أن المشهد يشابه قطف أوراق الوردة وترديد جملة ' أفرج عنه أم لم يفرج ' وما نخشاه أن تنتهي أوراق الوردة وتضطر الدولة لقطف المزيد من الورد إلى أن تنتهي ورود الوطن في موسم الربيع ويدخل اختطاف السفير إلى موسم الصيف ؟ .
[email protected]
أضف تعليق