مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، وفي هذه الأيام الحاليّة التي تشجّع الأهالي والعائلات الخروج للتنزّه في خير الطبيعة وجمالها، والاستمتاع بألوانها، إلا أنّ خطر الزواحف يصحو مع بداية فصل الربيع وخروج الزواحف السامة – وخاصة الأفاعي والعقارب، ولأنّ الافاعي والعقارب تنتشر في بلادنا بكثرة، وكثيرة هي الانواع السامة القاتلة، فكيف نحذر، ننتبه، لونقدّم الإسعاف الأولي في حال وقعت الإصابة؟!. عن هذا مراسلنا التقى مع الطبيب صالح خربوش للحديث عن الموضوع.

لدغة الافعى والعقرب هي أخطر اللدغات

يقول الطبيب صالح ان هذا الموضوع هو كبير جدا، وان لدغة الافعى والعقرب هي أخطر اللدغات التي قد يتعرض لها اي مواطن، والعقرب بشكل عام يقسّم الى انواع وهي الاسود والاصفر والرمادي، بداية العقرب الرمادي موجود في مركز البلاد وفي عسقلان والنقب وأشدود، في منطقتنا يكثر العقرب الاسود والاصفر. العقرب الاسود غير خطر، لكنه يسبب آلام شديدة جدا، والحل هو تهدئة المريض المصاب، واعطائه المهدئات، وتثبيت العضو الملدوغ في الجسم وعدم تحريكه.

اما العقرب الاصفر فهو الأخطر في البلاد، ويتواجد كثرة في طبريا والمنطقة، وخطورته تكمن بأعراض اللدغ التي تظهر بوقت قصير جدا، فإن لدغ أحد ما ولم يصل الى المستشفى في الوقت المناسب فهناك قد يتعرض لمضاعفات على كافة أجهزة الجسم ومنها التنفس والقلب والاعصاب وباقي الاجهزة، وهذه المضاعفات تؤدي وللأسف الى الموت، وأضاف: " اذا ما تعرض أحد ما للدغة عقرب أصفر فيجب ان يصل بأسرع وقت الى المستشفى وهناك يتم اعطاء المريض المضاد لسم العقرب وهذا يمكن ان ينقذ حياة الملدوغ".

الافاعي

وفيما يتعلق بالافاعي فإن الوضع يشبه وضعية العقرب، الا ان لدغة الافعى قد تعطي فترة زمنية أطول قليلا لظهور الأعراض والمضاعفات والحالة المرضية وقد يستغرق من ساعة ونصف حتى اربعة ساعات ولذلك هناك متسع من الوقت لانقاذ المريض.

المساعدة لا تتم كما معروف في العادات القديمة وهي البحث عن الأفعى وإمساكها، يجب عدم تضييع الوقت في ذلك، وفور تعرض شخص ما الى لدغة، يجب فورا تثبيت العضو الملدوغ كما في لدغة العقرب، من ثم تخفيف الألم الشديد، فالألم قد يسبب بمضاعفات على القلب والتنفس، والجهاز العصبي، ومن ثم نقل المريض بالسرعة المطلوبة الى المستشفى، والعلاج في المستشفى يتم كما تعرض المريض في العقرب. الا ان في بعض الافاعي يحتاج المريض لحقنه بمضاد لسم الافاعي وهذا العلاج يقلل ويوفر كل المضاعفات التي يسببها لدغة الاسعى.

هذا وحذر الطبيب صالح خربوش من المفهوم الخاطئ الذي استعمله الفلاحون قديما، فيما تعرض أحد الى لدغة، فكانوا يقومون بجرح مكان الاصابة ومن ثم مص الدم حتى نقلل دخول السم، مؤكدا انه خطأ ولا يجب اي شخص القيام بمثل هذا العمل.

وأخيرا تمنى الطبيب صالح خربوش بزوار وزائرات موقع بكرا برحلات موفقة وعطلة صيفية آمنية وصحيّة وسليمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]