اكد المطران الدكتور منيب يونان رئيس الكنيسة الانجلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة ان مدينة القدس يجب ان تكون مفتوحة للجميع وان لكل مصل الحق في القدوم الى مكانه المقدس لاداء الصلاة .
وقال لموقع بكرا ان هذا الحق يشمل كل انسان ولهذا السبب عبرنا عن احتجاجنا لفرض الاغلاقات من قبل السلطات الاسرائيلية التي تمنع المصلين من الوصول الى كنائسهم وخاصة خلال عيد الفصح المجيد.
وقال انه لا يوجد معنى للاماكن المقدسة في ظل حرمان اهلها وابنائها من الوصول اليها لاداء صلاواتهم فيها.
المطالبة بالتوجه الى الكنائس الاسبوع القادم
وطالب المطران يونان المسيحيين المحتفلين وخصوصا في مدينة القدس بالتوجه الى الكنائس الاسبوع القادم للصلاة فيها فهذا هو حق المسيحيين الاحتفال باعيادهم والتواجد في اماكنهم المقدسة.
وكانت المؤسسات والفعاليات المسيحية في القدس اكدت بمناسبة عيد الفصح المجيد على حقوق المسيحيين في الوصول إلى مقدساتهم لأداء شعائرهم الدينية دون قيود أو حواجز عسكرية وذلك على ضوء موقف الشرطة الإسرائيلية والقاضي برفض إزالة هذه الحواجز التي دأبت على إقامتها لتحرمهم من حقوقهم المشروعة في الوصول إلى كنائسهم لممارسة شعائرهم الدينية والتقليدية.
بيان
وأصدرت هذه المؤسسات والفعاليات بيانا مساء أمس قالت فيه :
في توافق مميز، تداعت المؤسسات والفعاليات المسيحية بكافة أبنائها في مدينة القدس المحتلة لاجتماعٍ طارئ بهدف تدارس الموقف إزاء التطورات الخطيرة في تبعاتها، والمتمثلة بالاصرار على منع المؤمنين المسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة في المدينة المُحتلة.
وقد هدف الاجتماع لإطلاق حملة محلية ودوليّة واسعة تُندّد بالإجراءات العنصريّة التي تفرضها سلطات الاحتلال ممثلة بالشرطة الاسرائيلية في هذا الوقت مِن كل عام، حيث يتم تقييد حركة المصلين بموسم أعياد الفصح المجيد، ووضع الحواجز وإغلاق مداخل البلدة القديمة في القدس وأزقتها وشوارعها، مانعين بذلك المؤمنين من الوصول إلى طريق الآلام ومداخل كنيسة القيامة المقدسة، إضافةً الى حرمانهم من دخول الكنيسة وحتى الساحات المحيطة. إنّ هذه الإجراءات الجائرة، والتي تتعدى - وبشكل صارخ - على حرية العبادة هي تمييز عنصري واضح بحق المسيحيين عامة والفلسطينيين بشكل خاص، حيث تسعى سلطات الاحتلال من خلال فرضها لهذه الاجراءات الى خلق واقع جديد، مُخالفةً التقاليد المُتبعة منذ قرون. خصوصاً وأنّ هذه الإجراءات تزداد حدتها وتطاولها العام بعد العام. حيث تحرم مسيحيي فلسطين من تأدية شعائرهم وواجباتهم الدينية، أو حتى التجمع لِمشاركة عائلاتهم وأصدقائهم في عيد القيامة المجيدة ، علماً أن هذه الاجراءات بدأت منذ العام 2005، وهذا التشديد غير مبرر ولا يتعلق بسلامة المصلين وإنما بسياسة التمييز.
التنسيق مرفوض
وقد أكّد الحضور أن مسألة التنسيق مع سلطات الاحتلال للوصول إلى الكنائس هو أمر مرفوض بالمُطلق، حيث أثبت فشله في السنوات السابقة. وأن هذه الإجراءات التي وضعها الاحتلال تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وهي حُريّة العبادة، إضافة إلى خرقها للشرعية الدوليّة ولحقوق الإنسان التي تؤكّد على عدم جواز سلطات الاحتلال في أن تفرض وقائع جديدة في المناطق المحتلة.
كما أكّدت المؤسسات والفعاليّات أنّ احتفالات القيامة المجيدة في البلدة القديمة وكنائسها هي إرث حضاري فلسطيني بامتياز، وموروث ثقافي لا يُمكن التنازل عنه، حيث تعود جذور هذا الموروث الديني إلى مئات السنين، ولم تجرؤ أي من السلطات المتعاقبة على تقييدها أو فرض شروط لكيفيّة إقامتها.
كما أضاف المجتمعون أن السياسات التي تفرضها سلطات الاحتلال في هذه المدينة المقدسة، والتي تمنع جميع المصلين الفلسطينيين من مسيحيين ومُسلمين من الوصول إلى الأماكن الدينيّة، تهدف إلى تفريغ المدينة من سكّانها الأصليين الفلسطينييّن. وإن فرض الحواجز وتعميم التعليمات الجائرة والتي تنص على منع الدخول الى البلدة القديمة وما يرافقها من قمع المصلين واستخدام العُنف ضدهم والاعتقال بحق المصلين هو سياسة خطيرة الأبعاد ,يستنكرها الجميع ويشجبونها.
مناشدة
كما تم توجيه المناشدة لكافة المؤمنين بضرورة الحضور إلى البلدة القديمة والتوجه إلى كنسية القيامة لممارسة شعائرهم الدينيّة بحرية تامة، رغماً عن التحديات التي يفرضها الاحتلال من أجل المحافظة على إرثنا الديني في مدينة القدس. ومن أجل حماية حقوقنا والمحافظة عليها.
والجدير بالذكر ان رؤساء الكنائس والجمهور الفلسطيني - المسيحي في القدس يتخوفون من ان يؤدي انتشار الشرطة الاسرائيلية في البلدة القديمة خلال عيد الفصح الى التشويش على الاحتفالات والمهرجانات في الاسبوع الذي يعتبر هاما جدا من الناحية الدينية. ويؤكدون بأن اسرائيل تستخدم الذرائع الامنية للمس بحقوق المسيحيين وبحرية العبادة في البلدة القديمة.
[email protected]
أضف تعليق