التزايد المتعاظم في نسب الامراض وما يترتب عليها من نفقات علاجية واعاقات ووفيات حيث ان للتوعية الصحية اهمية كبيرة المنفذة على اسس علمية تؤدي الى النتائج المطلوبة المتعلقة بالصحة والتي من خلالها يمكن التأثير.

وتتنوع آلية تقديم الرسالة الصحية فمنهم من يسعى لدمج التوعية الصحية في المنهج المدرسي ومنهم من يسعى لدمج التوعية في بيت المسن او في مركز خدمة رعاية العائلة او من خلال اقامة محاضرات في القرى للمواطنين.

وخلال يوم الصحة العالمي الذي اقيم اليوم في كلية صفد وبالتحديد لطلاب قسم التمريض حيث كان لمراسل موقع " بكرا " لقاء مع عدد من الطلاب العرب الذين يدرسون موضوع التمريض عن موضوع التوعية بخصوص هذا الموضوع .

المثل يقول , الاسكافي حافي !

وفي حديث مع الطالبة كرستينا خوري من قرية كفر ياسيف والتي تدرس موضوع التمريض في كلية صفد قالت : " للتوعية اهمية كبيرة والتي من خلالها يستطيع الشخص معرفة معلومات مهمة من اجل متابعة واجراء فحوصات في كل فترة من اجل الحفاظ على صحة جيدة , وللاسف الشديد في وسطنا العربي لا يوجد توعية حيث نرى اشخاص كبار في السن لا يعرفون ما يدور في حياتهم الصحية وهذا لعدم متابعة ومراجعة الطبيب واجراء الفحوصات اللازمة , وافكر اننا يجب توعية الجيل الصغير من اجل ان يقوم بتوعية الجيل الكبير في البيت , وطبعا يجب ان يكون الممرض او الطبيب قدوة للمريض حيث نرى في اغلب الاحيان ان الطبيب يدخن ومن ناحية يطلب من المريض ان يتوقف عن التدخين فعليه ان يكون قدوة لغيره ولكن للاسف , المثل يقول الاسكافي حافي , الطاقم الطبي للاسف يطلب عدم التدخين وهم يدخنون , فيجب نشر التوعية عند الجميع من اجل الحفاظ على حياة سليمة وصحية "

مجتمعنا العربي متعطش لهذه التوعية !

وفي حديث مع الطالبة صابرين بدارنة من مدينة سخنين والتي تدرس موضوع التمريض في قليت صفد قالت : " هناك نقص كبير في التوعية عن الصحة في وسطنا العربي حيث لا يعرفون مدى اهمية صحتهم , بعد ان ننهي اربعة اعوام من دراسة موضوع التمريض فنلاحظ ان اغلب الممرضين يدخنون بدلا من ان يكونوا قدوة لغيرهم , فعلى جميع المواطنين بان يتابعوا ويزورون طبيب العائلة والاستفسار عن حالتهم الصحية واجراء فحوصات شاملة من اجل حياة سليمة والحفاظ على جسم صحي , وسطنا العربي متعطش لهذه التوعية فعلى المؤسسات والمجالس المحلية في القرى ان تعطي كل المواطنين هذه الخدمة ".

هذه الفعاليات يجب ان تكون في كل قرية عربية !

وفي حديث مع الطالب نعيم جبارين والذي يدرس موضوع الطب في كلية صفد قال : " نحن في كل عام مثل اليوم نقيم يوم الصحة العالمي في كلية صفد من اجراء فحوصات ضغط الدم واسكري وغيرها حيث هذا اذا نظرنا الى الوسط العربي فانه يعاني من عدم وجود من مثل هذه الفعاليات التي يجب ان تكون في كل قرية ومدينة وبلدة عربية حيث من خلال هذه الفعاليات يستطيع المواطن بان يتعرف اكثر على نوعية الامراض التي يعاني منها وما هو العلاج الذي يجب ان يكون , هذا يقع على عاتق المجالس والمؤسسات والجمعيات التي عليها ان تقيم هذه الفعاليات وطبعا يجب تكثيف التوعية في المدارس والجامعات "


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]