بعد تاريخ 11/3/2014 المفصلي في مدينة العزه وأهلها الشرفاء الذين أثبتو اولاً لأنفسهم، وثانياً لمكانة بلدهم محلياً وقطرياً وحتى عالمياً أنهم كانوا وما زالوا بوصلة التحرك العربي لعرب الداخل على جميع الاصعده، أجتماعياً كان أو شعبياً واسمى ما يكون حضارياً برفع كلمة اننا قادرون ، قادرون على فهم واقعنا ، قادرون على ما بين السطور ، قادرون على حماية المدينة ، قادرون على محاسبة المسؤول ، قادرون على قول لا ، قادرون على ارجاع المدينة لاهلها كلهم ، قادرون على نبذ الفئويه وتلخص هذا كله بقول اننا أهل المدينه قادرون على التغيير. والتغيير أي كان فأنه يدل حراك وديناميه تعكس واقع غلب لفتره زمنيه ، الركود والابقاء على الحال في خيره وشره معتمدين مقولة (خليك على منحوسك ) أو (احلى من هيك عبث ) . وكوننا نكتب ونحلل فعلينا اولاً اعتماد الموضوعيه لان فيها الرأي الصواب ومن هنا يحتم علينا ومن منطلق الديمقراطية وقبول الفكر الاخر والحريه فكراً ونهجاً وتصرفاً ، اعطاء الفرصة الزمنية للتغيير الحادث ومحاولة تحليل افرازاته وانعكاساته على المجتمع والناس والفرد . عندها نكون موضوعيين يحق لنا رصد تحليلنا المعتمد على الرؤيه المنطقيه . هذا من ناحيه ، ومن منطلق المسؤولية وحرصاً على سلامة المجتمع وبكل مركباته التي ذكرت فيجب علينا ان ندعم التغيير الآتي من الناس اهلنا واولاد بلدنا مواطنينا نحن منهم وهم منا لسنا بأغراب وطبعاً لسنا باعداء فنحن ابناء البلد الواحد ، الذي يجمعه المصير الواحد ، ويقمعه العدو الواحد .
فكل تغيير في النظره الفلسفيه هو خير نأخد ثماره بعد قسط من الزمن ولنا ان تكون ثماره حلوه ولنا ان تكون مره فنحن من يصنع من التغيير نعمة او نقمة ، فعندما يأتي السيل تقوم السواعد الابيه والنقيه بتجير عطائه الى ارواء الارض واستغلال طاقته الصادره وتجميع ما بقى لايام عصيبه وهذه نعمه ، اما السواعد الخبيثه التي تصطاد في المياه العكره تجعل السيل يغمر البيوت ويحطم الحواجز ويعيث بالارض خراباً وهذه هي النقمه.
بعد هذه المقدمه اعود الى تاريخ 12/3 لأتعامل مع البلد من منطلق المسؤليه واكون خادماً قدر استطاعتي لبلدي من موقعي المتواضع . واثبتت ما قلته دائما ان الانتخابات ليوم وليس لدوم فعلا وتصرفاً وتطبيقا تاركاً ورائي الانتخابات وما حملت .(فهناك ديمقراطية ، قرار الناس الذي أفرو النتيجه التي تعبر عن غالبية الناس ) فهناك عمل كثير والمسؤوليه اكبر . وهكذا كان
استوقفني " تحليل " للاستاذ سميح غنادري تحت عنوان ، قراءة لانتخابات بلدية الناصرة – في غابة /ت المدينه . انا اعرف سميح جيداً وكونه أكبر مني سناً فاني اكن الاحترام من منطلق العادات والتقاليد العربية الاصيله التي اعتز بها ، وفي فترة زمنيه سابقه في صغري تتلمذت سياسياً ودايلكتيكياً على يديه وكنت مناصراً لفكره وطرحه الا ان آلت الامور الى ما ألت اليه ولي في هذا رأي اطرحه عليكم في حينه ،
اولا اريد ان اقول لك بانك ما زلت صاحب قلم مشوق يكتب ويعرف فن الكتابه من منطلق الموضوعيه وتقدير النص الكتابي والاسترسال .وددت لو كانت مقالتك تحت عنوان فنتازيا دراميه لكاتب كي اقول لك انك ما زلت تعرف فن الكتابه ويحق لكاتب ان ينجح في كتابته وان يحلق في براعته حتى الى كوكب اخر ، ولكن ان تجعل من احلام اليقظه واقعا فهذا خطأ جسيم وإذا أصررت على ان ذلك تحليل وليس دراما شبح خيالك فيجب ان تكون على الاقل موضوعيا فرقصة التانجو تحتاج الى اثنين ، لقد صببت مجمل غضبك على فريق واحد والتمست للاخر اعذارا واخطاء تكتيكيه وتنظيميه وجبن تحت شعار" ما باليد حيله " . وانت تعرف ان الواقع غير ذلك ابداً وانه الي ما بشوف من الغربال أعمى. لا اريد ان اطيل واقول لك خلينا نلعب عالمكشوف.قرأت مقالتك بأسهاب وعرفت انك ستنتهي ب " تجربه شخصيه ...عامه "
كان هذا متوقعا،لقد عرفت وانت جزء من الكيان الحزبي ،ان المحاسبه ستأتي للحزب ومؤسساته وللجبهة ومركباتها لا محاله ،وبدء يحصل هذا بالفعل.
وعليه فقد رسمت نفسك ومن خلال تجربة " شخصيه ..عامه " بطلا مغوارا لا يرمي بسلاحه (القلم) ومستهدفا ايضا ، وهدا جزءاً مشروعا لبناء صورة القائد.
ولم تكتف بذلك فقد عينت ذاتك نبي غاضب في نرجسية التصرف " لقياديه مستقبليه " انت تعي جيدا ولربما تعمل على ذلك ان الحزب الشيوعي والجبهة ستشهدان تغييرا في منظومتهما القياديه ، وتعي ايضا ان الجسمين يفتقدان لقيادة حكيمه وجريئه وشجاعه وحتى الى حد ما وطنيه وذلك من خلال تحليلك ومقالتك.
فأردت بذلك ان ترسم نفسك قائدا ومنقذا وفارس مغوار اتا على صهوة جواده من غابة الانبياء ملئ بالغضب لانقاذ الحزب والجبهة ، ولربما ترسم نفسك " الابن الضال " العائد الى بيته بعد غياب ،فهنيئاً لك ولحزبك وجبهتك بهذه العوده .
كان من الاجدى ان تقف وتقول بأنني العنوان لربما للنهوض ثانيه واني املك من المعرفه والخبره والممارسه ما يكفي لاعادة الحزب والجبهة الى ما كانوا عليه .لو كان هذا روح التوجه لرصدت لك كلمات التقدير والأحترام وقلت أن " الزلمه يلعب عالمكشوف " وزي ما بقولو بالفرنسية "شابو" كل الأحترام" وهذا شأنك وشأن الحزب بمؤسساته وشأن جبهته ايضاً . فأما ان يضموك ثانيه ويحتضنونك نبياً وفارساً قائداً ملئ بالغضب ، وإما ان يبصوقك كما فعلوا سابقاً وهذا شأنك وشأنهم ولكن ان تستمر بتقزيم اهلك وابناء بلدك وان تنعتهم واوصاف اخجل من سردها فهذا هو العيب بعينه وان تتجرأ بنرجسيتك واستعلائك المهينين بان تصف الناصرة بانها غابة ( أي ان تقول عن اهلها وحوش ) فهذا ليس بعيب وانما عار يطالك اولا ويطال كل من يؤيدك ايها الاستاذ!!!!!!!
انا لا استهجن هذا التصرف من نبي غاضب اليس النبي الغاضب ايها المفكر والكاتب "شيطان" فأن ابليس ابو الشياطين كان ملاكا فغضب فاصبح شيطان . وعندما يغضب الانسان ايها المفكر يشيط غضباً فيصبح شيطانا في تصرفاته وكدا " النبي الغاضب" ايضاً.
عد الى رشدك ايها المفكر واعتذر الى ابناء بلدك الشرفاء الذين بقلمك جعلتهم وحوشاً يعيشون في غابة ،وكن شجاعاً حقيقياً فالاعتراف بالذنب فضيله ، كفر عن خطاياك اتجاه ناسك واهل بلدك البسطاء والشرفاء العاملين والمتعلمين يا من تتلمند بين ابناء الكادحين، واعمل للحمة البلد ونهوضها من اجل مستقبل افضل ، اخلع ثوب الغضب وارتدي ثوب الكفاح والنضال المتوج بالمحبه والعطاء والتسامح .
البلد اغلى بكثير من مقاطع ذاتيه واذا اردت ان تقود الناس فقم بخدمتهم لان فاقد الشئ لا يعطيه فكيف لك ان ترسم الفرح وانت مليئ بالغضب ،جير طاقتك من اجل البلد وناسها ، من اجل الانسان الناصري وليس الوحش ، الناصرة واهلها يعيشون في بيت دافئ تعتزبه الدنيا باسرها وليس بغابة يحكمها " نبي غاضب "
فعندما اتى الرجل الى الحكيم وقال ان بداخلي ذئبين احدهما صالح والآخر سئ فمن هو اقوى ،فقال الحكيم الاقوى هو الذي تغذيه اكثر.
[email protected]
أضف تعليق