الطبيب عزمي شحبري، مدير قسم الجهاز الهضمي في المركز الطبي عومر العفولة، ونائب مدير القسم في مستشفى هعيمك العفولة يحدثنا اليوم عن مرض سرطان القولون او سرطان الأمعاء الغليظة ويقول: "يجب ان نعلم بداية كيف يتكون السرطان بشكل عام في الجسم، الجسم يتكون من أعضاء والأعضاء تكون من أنسجة، والأنسجة تتكون من خلايا، والخلية هي حجر الأساس لكل عضو. هذه الخلايا تتقسم وتتجدد تحت نظام معين مسؤول عنه جهاز مراقبة ممكن ان يسمى جهاز مراقبة الجينات، هذا التجدد او التقسم يعطي للعضو شكله الانتومي ووظيفته الفسيولوجية، أحيانا ولسبب معين يتم خلل في هذا التقسيم يقوم الجسم ببناء خلايا أخرى بدون مراقبة وهي الخلايا السرطانية.

ماذا يحصل في الأمعاء الغليظة: تخرج الخلايا على شكل زوائد لحمية في الأمعاء الغليظة وتكبر قليلا قليلا في الأمعاء وتتحول في معظم الأحيان الى سرطان، عملية الانتقال من الزائدة اللحمية الى السرطان تستغرق عشر سنوات ولذلك لدينا فرصة ذهبية لاجراء الفحوصات اللازمة من أجل اكتشاف هذه الزوائد واستئصالها كي لا تتحول الى سرطان".

وعن عوارض المرض قال: "الشخص لا يشعر بأي شيء اذا كان لديه هذه الزائدة، ولكن من أجل التأكد من عدم وجود هذه الزوائد يجب اجراء فحص معين، وهم فحص: اكتشاف الدم المخفي في الخروج والآخر هو فحص المنظار القولوني سكوبية، اذا اجرينا الفحص خلال الفترة الذهبية ممكن التخلص منه وعدم تكونه، ولكن اذا بدأ بالتكون هنالك عدة حالات انذار منها: ضعف دم، اوجاع بطن، تغيرات في شكل الخروج، انسداد في الأمعاء، النزول في الوزن وفقدان الشهية وغيرها".

وعن سؤال مراسلنا حول اذا ما كان سرطان القولون مرضا وراثيا قال: "الامراض السرطانية في القولون تنقسم الى قسمين: 25% منها موجودة في العائلة لاسباب وراثية، 75% من الحالات موجودة لاسباب غير ورائية لدى عامة الناس".

اما عن تكلفة تنظير القولون: "القولون سكوبية موجودة في السلة الصحبة مجانا لكل مجموعة السكان الذين يسمون ذوات الخطورة العالية، أي الذين يعانون من مشاكل رواثية في العائلة. اما الذين ليس لديهم امراض وراثية بإمكانهم اجراء فحوصات قولون سكوبية مجانا اذا ما تواجدت لديهم احد علامات المرض".

وأضاف د. شحبري "ينصح باجراء فحص القولون سكوبية من جيل 50 مرة كل عشرة أعوام لجميع الناس بدون استثناء، اما هؤلاء الذين لديهم في عائلاتهم مشاكل صحية لأقرباء من الدرجة الاولى فينصح اجراء الفحص من جيل 40 ومرة كل خكسة سنوات".

وعن مراحل العلاج قال: "درهم وقاية خير من قنطار علاج، علينا منع المرض، اذا أجرينا فحصا وتأكدنا من ان الأمعاء نظيفة فنسبة المرض هي قريبة الى الصفر، واذا أضعنا الفرصة الذهبية فيتم العلاج فقط بالجراحة ونسبة النجاح تتعدى ال 90%. اذا تم امتشاف المرض مؤخرا يدخل العلاج الجراحي، الكيميائي والبيولوجي.

العلاج الكيميائي يستعمل لقتل الخلايا السرطانية ولكن له أعراض جانبية على خلايا أخرى بالجسم. وعن متابعة العلاج قال: "من الضروري متابعة العلاج لأن من اكتشف ان لديه سرطان الأمعاء الغليظة يجب ان يتابع ويجري جميع الفحوصات حتى بعد الشفاء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]