ذلكَ اليومُ الذّي يتخّلد في أنفُسِ الشّرفاء !، في حنايا صُدورِ أهلِ هذا الوطنِ الأمين،
في شطرِ قلبِ كلِّ فادٍ لهذهِ البلاد، رُقعةُ محبّةٍ مُزركَشةٍ بثلاثِ قُطوع ألا إنّها فِلَسْطين ،
حَبَتنا على عهدِ سنينَ مَهيلةٍ من جرفِ الصّعاب، وقمعِ الهِضاب، وجُرم غُصّابْ ،
أرضُ عُمقِ النبوءات والرّسالة، يا لهذهِ البلادِ الفَيحاء، طوبى لهذا الوطنِ الطّريح الذي ما إشتدّت عليهِ النّوازِلُ إلّا إستمكَنَ واسترصَنْ، ! لازالَ يمدُّ رِباطَ الأُلفةِ والمحّبة إلى مكاتِفِ أهلِه وطوائفهِ وسهلِه، من شمالِ الجليلِ المَليل، وساحلٍ ليسَ بناحِل، إلى نقبٍ لا يُنتَزعُ منهُ لقبْ، !
وطِئ رِمالها إبراهيم، وحملَ من حَفناتِ طينِها عيسى، وإشتّمَ من زكيّها موسى، وباركَ أصلها محمّد وصلىّ بهم على بِقاعِها،
لها في رِباقِنا ورقابِنا، حقٌّ علينا؛ وفي أعناقِنا دينٌ أن نُعاهِدها ونبقى على إسترسالِها بالحفظِ والأمانة والتشّريفِ لنا، كما وأنّ في أنقاضِها أنبياءُ وشُرفاءُ وكُرماءُ كُثر ! ،،

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]