ليس هنالك ما هو أهم من البصر، الحاسة التي تضرب بها الأمثال وينتشر مصطلح "نعمة البصر" كثيرا في لهجتنا وحتما لدى باقي الشعوب لأهمية هذه الحاسة.
وككل جهاز في جسم الإنسان، لجهاز البصر هنالك أمراض معينة ومعروفة ومنها معقد وقسم آخر لا نعرف عنه حتى ولا نعي مدى خطورته مثل مرض "الجلاوكوما" الذي لا نسمع عنه كثيرا في مجتمعنا رغم أنه مشهور عالميا وقد تزامن الأسبوع الماضي مع أسبوع مرض الجلاوكوما.
الأخضر الذي يميل للزرقة
حول الجلاوكوما كان لنا حديث مع طبيب العيون ومدير قسم العيون في المستشفى الفرنسي بالناصرة د.عنان العباسي والذي قال :الجلاوكوما هو مرض كأي مرض من أمراض العيون، يجب الحديث عنه رغم أنه غير منتشر بشكل كبير والوعي له ليس كافيا، اصل الكلمة هي "جلاوكوس" وهو الأخضر الذي يميل للزرقة، حيث كان يظهر لدى الأطفال المولودين حديثا مع ضغط مرتفع في العين فيحدث اعتقالا بالقرنية ويصير لونها أخضرا يميل للزرقة، ثم أصبح المرض يظهر لدى الكبار أيضا والمرض هو عبارة عن ارتفاع في ضغط العين وإصابة في العصب البصري أو في حقل الإبصار .
وتابع د. العباسي : إذا تم إهمال الحالة ممكن أن يصل المرء لمرحلة الإصابة بالعمى، وهذا المرض ممكن أن يصيب أي شخص ولكن بشكل أكثر يتعرض له من لديه شخص من العائلة مصاب بالمرض، فهو مرض وراثي، لهذا السبب ننصح كل من بلغ الـ 40 من عمره أن يقوم بفحص شامل لعينيه ومن ضمنه فحص لضغط العين.
العلاج
وحول إذا كان هنالك أعراضًا للمرض : بشكل عام ليس هنالك أي أعراض لهذا المرض وهذا الذي يجعله مخيفا، حيث يسمى "سارق النظر" فيفقد المريض شيئا من نظره دون ألم مسبق. وتحدث د. العباسي عن أسماء بعض الفحوصات التي يجب أن يقوم بها الشخص إضافة لفحص ضغط العين.
وعن علاج الجلاوكوما قال د. العباسي : بعد التشخيص إذا وجد المرض نبدأ بالعلاج ورغم أن ضغط العين ليس هو السبب الرئيسي إلا أن العلاج الموجود فقط هو لضغط العين ويبدأ العلاج بقطرات وهنالك أكثر من نوع وعلى المريض أن يتابع مع طبيب العيون بفترات متقاربة وإذا لم يفيد العلاج ممكن أن نتحول لعلاج الليزر أو العلاج الجراحي .
وتحدث د. العباسي مفصلا أكثر عن المرض وقال : المرض ليس منتشرا كثيرا في العالم فالمعدل هو 4-5% وينتشر أكثر لدى أصحاب البشرة السوداء، وحسب الإحصائيات فإن نسب المرض أكثر للّذين تجاوز عمرهم الـ 40 عاما أو يكون لدى الأطفال المولودين حديثا وهؤلاء يظهر المرض إذا تواجد من الفحوصات التي تجرى لهم عند ولادتهم.
[email protected]
أضف تعليق