الان ونحن 10 أيام بعد ظهور نتائج انتخابات الرئاسه في الناصره ، واعلان فوز السيد علي سلام بالرئاسه بفارق خرافي يفوق العشرة الاف صوت، ان دل على شيىء فانما يدل على تعطش الناس في الناصره للتخلص من الادارة السابقة .
يعلم الجميع انه لو تمت اعادة انتخابات العضويه ايضا لتراجعت الجبهة بنفس النسبه ولخسرت مقعدين على الاقل ، وان القول بان الجبهة هي الكتله الاكبر هو صحيح بمقدار ما هو غير صحيح .
ولكن ما لا يمكن النقاش عليه هو ان الناس قد اعفت رامز جرايسي من هذا " التكليف" لتكلف علي سلام بهذا الاصرار وبهذا الكم من الاصوات .
ومع غياب اي ادعاء عن تزوير في الانتخابات او تحايل او غش ، فمن المفترض الان ان يقبل الجميع بهذه النتيجه وعلى رأسهم قيادة الطرف ألاخر.
الا ان الوضع في الناصرة يختلف حتى عن اكثر المدن رجعية ، فما زال الطرف الاخر يرفض حتى اللحظة تهنئة الرئيس الرابح في الانتخابات ، فالسيد رامز جرايسي المرشح الخاسر في الانتخابات وحليفه محمد بركة لم يرفعا سماعة التلفون لمباركة الرئيس الجديد وبذلك لا يساعدون على التسريع في تهدئة أجواء البلد ويتحملون بذلك عواقب هذا التاخير في المباركة .
يعلم رامز جرايسي انه وبعدم رفعه لتلفون المباركة فانما يحرض 17000 من مصوتيه وعائلاتهم على علي سلام وعلى ناصرتي ، وهذه ستكون وصمة عار في كتاب مذكراتك التي ستكتبه في كوخك اياه في كفر كنا (لقاء 2012 حديث الناس –وديع عواوده) ، وهنا تتحمل مسؤولية كبرى .
على الطرف الخاسر وهذه طبيعة العمل السياسي ان يضع رأسه بين يديه خاصة انه خسر بهذا الكم وبهذه السرعه امام مجموعة تفتقر الى الحد الادنى من التنظيم وتحولت خلال ثلاثة شهور الى مدرسة في التنظيم والعمل السياسي ، وان يراجع اسباب الهزيمه التي لا يمكن وصفها فقط بالخساره، فهي هزيمة على كل المستويات .
عليه ان يراجع سياسته الاعلاميه التي كان مردودها زيادة دعم وتأييد للطرف المنافس المنوي مهاجمته . عليه مراجعة اعلاناته الدعائيه وخاصة الفاشية منها (علي خطر على المدينة). وعليه ان يستخلص العبر .
بالمقابل فاننا في ناصرتي بدأنا وما زلنا في مرحلة تلخيصات كبيره وشاملة نلخص خلالها سلبيات وايجابيات هذا النجاح . الان نحن في ادارة بلد وبلدية وادارتها اكبر (بقليل) من ادارة دكان فهي مدينة تحتاج الى كل شيء بعد هذا الاهمال الفظيع وفي مدينة يعيش 73 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر ومساعدات مكتب الرفاه الذي اداره رامز جرايسي يعطي ويقدم خدماته ل10 بالمئه فقط منهم، و80 بالمئة من نسائها معطلات عن العمل بسبب سياسات رامز الذي يتهكم على الاخرين بهذا الخصوص .
في بلد نسبة التسرب في مدارسها من اول عشر في الدولة .في بلد يعيش شبابه في غربتين الاولى فرضتها الدوله ، والثانيه فرضها رامز جرايسي بسبب سوء ادارته لقضيه الاسكان وبناء المساكن فجزء من احياء الناصره أصبح بقدرة رامز في شفاعمرو وكفر كنا ونتسيرت عيليت .
في بلد يضطرالمواطن الى قضاء اسبوع لانهاء قضاياه في نفس البلديه لتشتت دوائرها واقسامها شمالا وجنوبا شرقا وغربا فما بالك في بلدية اوصلتها الادارة السابقه الى عجز يفوق عشرات ملايين الشواقل وما يصعب ادارة البلديه وجود عناصر من موظفي البلديه وبعض من المدراء الذين يشدون الى الخلف وهذه نتاج تحريض رامز صاحب القصر السياسي .
علي سلام قد انتصر ،انتصار ومش اي انتصار . المطلوب منا جميعا ان ننصر الناصرة واي اعاقة لعمل علي سلام هي اعاقة لتطور المدينه .
ادارة البلديه وخلال هذا العام ستبدأ بتنفيذ ما عجزت عنه الادارة السابقه خلال 40 عاما ،المنطقة الصناعيه ، جاهزة لمناقصة قسائم الارض وميزانيتها جاهزة بناء دار بلديه من خلال اضافة 3500 متر مربع اضافة ل3500 متر قائمة مكان المدرسة الثانويه تم الاقرار والموافقه من قبل الوزارات لبناء مدرسه ثانويه شامله سوق الناصره سيبدأ بحياة جديده وانتعاش كبير لم يشهده 20 عاما.
[email protected]
أضف تعليق