هل تروج الجبهة للإشاعات حتى تتهرب عن الاجابة على الأسئلة التي يطرحها الناس حول علاقاتها مع الاحزاب الصهيونية ومع متصهينين: لماذا تحالفتم مع الليكود في يافا وتل أبيب؟ ما هي شروط تحالفكم مع حزب العمل في يافة الناصرة؟ ما كانت الصفقة في دير الاسد التي تنازل فيها مرشح الجبهة لمرشح الليكود-كاديما؟ لماذا تخفي الجبهة أن مرشحها للرئاسة في الجديدة المكر كان عضوًا في وفد وزارة الخارجية لتبييض صفحة اسرائيل في العالم؟
إن الإشاعة البائسة، التي تروج لها الجبهة، استنادًا إلى خبر مزروع ومفبرك نقلته احدى الإذاعات الإسرائيلية وكأن "علي سلام كان عضوًا في حزب الليكود منذ العام 1993 وبقي مسجلا في عضوية هذا الحزب حتى العام 2005"، تدل على تخبط وارتباك وانهيار أخلاقي، وهو في الحقيقة محاولة مثيرة للاشمئزاز والقرف للتأثير على الانتخابات.
تندرج الإشاعة الجبهوية ضمن مسلسل التحريض، الذي اعتادت الجبهة ممارسته ضد كل من ينافسها، وكلما اشتد خوف الجبهة من سقوطها وخسارتها، وكلما زاد ضيقها وجفت ادعاءاتها السياسية، كلما لجأت إلى ادعاءات رخيصة وتحريضية من هذا القبيل.
زاد لجوء الجبهة وقياداتها للإشاعات والافتراءات والأكاذيب، بعد أن فهمت انها خاسرة للانتخابات، وفي ظل افتقارها للمضامين المهنية والسياسية، والدليل أنها أطلقت حملة خاوية من الرؤية والبرامج، مستندة فقط على تهجمات، وتخوين الآخر، من منافسين ومن فئات شعبية واسعة، ولم يعد بمقدورها حتى اجراء نقاش سياسي حضاري مع منافسيها للرئاسة وكل من يخالفها الرأي والفكر ولا مقارعة الحجة بالحجة، وهذا سلوك الفاقد للبوصلة وللمشروع الوطني ولرؤية المصلحة العامة، وهذا هو اسلوب اللاهث على السلطة، والذي لا يرى سوى كرسي الرئاسة.
ألم تفهم الجبهة أو لم تكترث الجبهة بأنها بتخوينها لعلي فهي تُخوّن قياداتها، التي اختارت علي وتعاملت معه أكثر من عشرين عاما، وعلى رأسهم المرحوم طيب الذكر ابو الأمين توفيق زياد. فهل تلمح الجبهة في اشاعتها إلى أن زياد أحضر علي سلام لعضوية البلدية من الليكود سنة 1993، ولا يعلم؟ وهل غفلت إدارة لمدة 20 عاما ولم تعلم بالأمر؟ وأن مذيع في راديو اسرائيلي يعلم عن خباياها أكثر من قياداتها؟
وهل تعترف إدارة الجبهة بأنها إدارة غافلة، تحوي في مؤسساتها وهيئاتها وحتى قياداتها، أعضاء في الليكود دون علمها، أليس ممكنا أن يكون رامز وآخرون في قيادتها أعضاء في الليكود؟ وأنه سيتم الكشف عنهم في الإعلام والراديو بعد عدة سنوات؟ وكيف لنا أن نثق بقيادة غافلة عن ما يدور داخل دوائرها؟ نقترح على الجبهة من الآن، إقامة لجنة تحقيق لفحص كل أعضاء الجبهة فردا فردا، اليوم وقبل الانتخابات.
نعرف أنها أسئلة مربكة للجبهة، ولكن حق شعبنا أن يحصل على إجابات، لا على شائعات رخيصة وبائسة ومثيرة للاشمئزاز تروج لها للتغطية على فضائحها، ولكن غربال الشائعات لن يغطي فشل الجبهة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
اذا اراد علي سلام ان يثبت للجميع انها إشاعه لماذا لا يشتكي الراديو ويرفع دعوى عليها قدف وتشهير وتمسه. لماذا لا يتجه الى الراديو !! وصامت عليها !!
اذا اتتك المذمة من ناقص فهي الشهادة .....