كتب الصحفي غدعون ليفي في "هآرتس" انه "لو كانت منظمة "آيباك" تكن صداقة حقيقية لإسرائيل، لكان عليها التوقف منذ زمن عن التهليل وبدء الهمس في اذن رئيس الحكومة أن شيئا سيئا يحدث للدولة التي تحبها المنظمة كثيراً، وأن شيئا سيئا يحدث في أمريكا، أيضا، والتي بدأت تمقت الرفض الإسرائيلي".

ويعتبر جدعون ليفي مؤتمر اللوبي اليهودي المنعقد في واشنطن، اكبر مؤتمر لأعداء إسرائيل، الذين يلحقون بها ضررا، يفوق من وجهة نظر تاريخية الضرر الذي سببته ايران حتى الآن. فهذا المؤتمر يلتقي كل عام، ويسلك وكأن الوقت لا يمضي، فالعالم يتغير من حوله وهو يحافظ على ذات الشكل الهابط. بل انه لا يهتم حتى بالتغيير الحاصل في اسرائيل، ويعتبرها تستحق التهليل الآلي والاعمى إلى الأبد.

ويضيف: في هذا المؤتمر، فقط، الذي يشبه مؤتمرات رومانيا ايام تشاوشيسكو، ومؤتمرات الكرملين، من حيث التهليل للزعيم، يمكن لنتنياهو مواصلة التلويح بحيله القديمة والسيئة، والفوز بقاعة تقف بكاملها على أقدامها. فكل جملة يقولها تحظى بالتصفيق والتهليل. ويتساءل ليفي: على ماذا يهللون، على استمرار الاحتلال؟ على تقويض الديموقراطية الاسرائيلية؟ على تفشي مظاهر العنصرية؟

ويضيف: كان يجب على إسرائيل ان تقول منذ زمن لهذا التنظيم اليميني المحافظ لليهود الأمريكيين ان اظهار الصداقة لا يتم دوما بالدعم الصارخ والانتهازي لأخطائها، فالصداقة والقلق تعني توجيه الانتقاد، أيضا، وهو ما لن يحدث في مدرسة آيباك. ويرى ليفي في آيباك منظمة شريرة، لا تسعى الى الخير، فهي التي أثرت على سياسة الولايات المتحدة وجعلتها تواصل تمويل الاحتلال ودعم كل الممارسات العنيفة لإسرائيل، وعدم استخدام القوة لصد غريزة التوسع التي تحكمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]