ما زالت قضية الطفل جوزيف مقلشه البالغ من العمر 14عام رحمة الله تتصدر احاديثنا وعناويننا الرئيسية حيث استطاع طفلٌ مريض باللوكيميا ان يجمع اقطاب البلد واهلها في حملة التبرع بالدم التي اقيمت من اجله في مدينه الناصره لمدة اسبوع .
فقد توافد الالاف رجالاً ونسائاً شيباً وشباباً للتبرع بنقطة دم ربما تكون نقطة الخلاص والتحول في حياة جوزيف وبالرغم من الأجواء الإنتخابيه السياسيه المشحونه والتوتر الشديد بين اهالي الناصره توحد اهل البلد بإنسانيتهم لإنقاذ طفل يصارع الموت فوقفوا واصطفوا لساعات طويلة متساندين من منتخبي الجبهه وقائمة ناصرتي وباقي الأطراف الحزبية وتعاونوا وتساعدوا وقدموا كل الإمكانيات لتسهيل عملية التبرع بالدم من اجل انقاذ جوزيف متقاسمين الأسى واللوعه على طفلٍ يصارع على حياتة متناسين ميولهم السياسيه وخلافاتهم بالاراء والتيارات الحزبية التي تسود البلد متّحدين بإنسانيتهم التي طغت على السياسة منذ ان توترت الأجواء بعد نتائج الإنتخابات والطعن بشرعيتها ومصداقيتها .
وحل خبر وفاة الطفل جوزيف على اهل الناصرة بكل اطيافها وعائلاتها كالصاعقه حيث تأمل الجميع ان يتم إنقاذه من خلال الحملة الضخمة التي اقيمت له وان يسمعو خبراً سار عن إيجاد الشخص الملآئم لإنقاذ جوزيف لا ان يسمعو خبراً يؤكد موته.
ويبقى السؤال هل ستنطوي صفحة اللّحمه والوحدة النصراوية التي تجلت بالإنسانية في حملة إنقاذ جوزيف والتي عبرت حدود السياسة الإنتخابيه لتوقظ المحبة والألفة التي طالما جمعت اهل الناصره ام أنها ربيعٌ عبر في الناصرة لكن شمسة لن تدوم طويلاً ....!!!؟؟؟
ووفاء لروح جوزيف وضحكتة التي لم تفارق وجهه الملائكي وحكايتة مع المرض التي وحدت بلد كامل نأمل ان تكون لنا عبرة وان يكون حب الناصره البلد والولد فوق كل اعتبار وان نتوحد رغم اختلافاتنا الحزبيه والسياسية لتبقى الناصرة رمز الوحدة والمحبة وأن نتقبل النتائج الإنتخابيه ونحرص على مستقبل البلد .
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يرحمك ويجعل مثزاك الجنه يا رب والله يصبر اهلك