هذه الصراخات خرجت من ملايين المصريين للرئيس حسني مبارك, فما كان منه الا ان قام ورحل بدون هذه السلسلة من المحاكم وعلى الرغم من ان الرئيس المصري ثقيل جداً وزناً فطار مثل ولرقة دخان جافه .اما رئيس بلديتنا للاسف طار ولم يعد الا بعد ان يرى هزيمته بنفسه , والان لم يجد دعما من أصوات الجنود ولا المعاقيين ولا من أصوات المهاجرين خارج البلد ، ومن الذين ماتوا منذ زمن طويل حسب رأيي لم يطر حتى الان لسببي: الاول : للحمل الثقيل الرابض على كتفيه والمتكون من فساد من حوله، ومن ثقل الالم الذي سببه للاخرين ولا يزال , ومن قطع أرزاق الناس ,وثقل الغرامات التي فرضت عليهم ، كل هذا أدى الى بقائه وصموده امام صراخ الناس وسيرحل قريباً من الناخب النصراوي الذكي .سيرحل للابد وبلا رجعه.الثاني : كما يظهر يسعى الرئيس الخاسر الى بث النميمة بين الناس وخلق صراع طائفي ودموي ، وكما يظهر فهو يحب اللون الاحمر !! وسوف بأذن الله وحكمة أهل الناصرة والوسط العربي كله سيجعلون من الجبهة حلماً مفزعاً أصبح خلفنا ولم يعد للحكم أبداً .

لقد قامت الجبهة سنة 1975 بواسطة بعض ابناء الناصرة المخلصين وسرعان ومع مرور بعض السنين انسحب الصالحين وبقى الطالحين ومع هذا الوضع بدأ الفساد ينمو ويكبر الى ان وصل ما هو عليه الان ولذلك الرئيس الخاسر لا يزال يحارب من اجل مصالح المنتفعين والانتهازيين الذين يقيمون بالفيلات في الناصرة العليا ويربحون اموال الفساد من الناصرة ويدفعون الارنونا في الناصرة العليا، والله لست ادري ومع جميع الحسابات التي عملتها ، استغرب كيف موظف بلدية بمعاش بسيط يستطيع بناء الفيلات من الحجر مع مساحات وجنائن حولها واحيانا برك مياه وسيارات كلها موديلات عالية جداً.طبعا مال البلدية بين ايديهم ويتقاسمونه، ولذلك عدد العائلات المستورة في البلد يزداديوما بعد يوم ودافعي الارنونا والماء والغرامات يموتون جوعا هؤلاء المساكين يموتون جوعا، بينما الاخرين يموتون من عمليات تصغير المعدة، ومن مرض السكري وضغط الدم وغير ذلك طوروا فرع المطاعم بالناصرة التي كان فيها سنة 1964 مطعم واحد مقابل شهاب الدين بينما اليوم عشرات المطاعم بشتى المأكولات وخاصة الاسماك الغالية الثمن التي تحصر من اجلهم فقط، لان جيوبهم مليئه بالنقود ولم يعرفوا كيف يصرفونها (من مال غيرك مدري دري ) بينما اكل الرز واللبن اصبح خاصا بالطبقة الفقيرة فقط ، الحقيقة الرز واللبن اكل طيب ومفيد ولكنه رخيص ولا يليقبهم وبجيوبهم المليئه من مال الناس وتعبهم وألمهم والمصيبة انهم يتفاخرون بالانجازات !! يا الهي لست ادري أي انجازات – ماذا اصابهم فقدوا القدرة على التمييز بين الابيض والاسود .الجيد واسئ .

فقدوا قدرة التقدير .فهم يعتقدون ان هدم المدرسة الثانوية انجازاً ! وهم يعتقدون عدم وصول طلاب المدرسة للجامعات انجازاً ، ويعتقدون ان استيراد معلمين من خارج الناصرة انجازتاً ! والمبكي ان محاكم الناصرة تمتلئ بالملفات ضد مواطني الناصرة انجازاً ! وهل يعتقدون ان قوافل السيارات الغير قادرة على السير من يافة الناصرة وحتى الخانوق انجازاً! وهل ازدهار مكاتب بعض المحامين المقربين منهم انجازاً ؟ بسبب كثرة ملفات البلدية ضدهم وهل دفع جزء كبير من معاش العامل مخالفات وقوف السيارات انجازا ؟ وهل فشل فريق الاخاء انجازاً؟ وهل عدم وجود ملعب للناصرة وحدها انجازاً؟وعدم وجود حديقة عامة واحدة انجازاً؟ وعدم وجود بناء خاص للبلدية والبقاء بالاجرة انجازاً بعد مرور اربعين عاماً من حكم الجبهة الاسود . الحقيقة لم يبق عندي الورق الابيض لكي اكتب عن انجازات البلدية الفاشلة وعن قريب جداً وبأذن الله ودعاء من المسيح ابن مريم ،ومحمد صلى الله عليه وسلم ستنتهي وللابد هذه الفترة السوداء وندخل لفترة علي سلام والقسيس رياح وجميع زملائهم المخلصين الى نقل هذا البلد الى شاطئ الامان والنجاح والازدهار والسعادة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]