أصدرت محكمة "الدعاوى الصغيرة" بالقدس حكما يلزم شركة باصات "الغد" للنقل بدفع تعويض قدرة ال و (500) شيكل لمواطن من المدينة اشتكى من تأخر وصول الحافلة عن موعدها المحدد وفي التفاصيل – فأن المواطن المذكور ويدعى "اليكس تانتيسر" انتظر الحافلة رقم (54) قرب منزله في "بسغات زئيف" متوجها لزيارة والدته في المستشفى فوصلت (الحافلة) متأخرة مده (17) دقيقة.

وكان تانتيسر قد غادرها يائسا ,بعد انتظار دام عشرين دقيقة (أكثر من اللازم بعشر دقائق ),مما اضطره الى السفر بسيارة اجرة خصوصية ، كلفته ثلاثين شيكل وعندما اشتكى لشركة "الغد" بشأن التأخير والتكلفة التي تكبدتها – فاقترح عليه المسؤولون تعويضه بمبلغ (52,8) شيكل ، وفوق ذلك "نصحوه" بالقول انه كان من واجبه الاستمرار في الانتظار ، فتأخير (17) دقيقة "شي معقول "

"الغد" حكم قاس"

ولم يقتنع "تانتسر" لا بالتعويض المقترح ، ولابالنصيحة السخيفة ، فقدم الى محكمة "الدعاوى الصغيرة" دعوى يطالب بتعويضه بمبلغ (33) الف شيكل (حوالي عشرة الاف دولار) .

وردت شركة "الغد" على هذا المطلب بالقول انها وافقت على تعويض المشتكي بضعفي تكلفة سيارة الاجرة الخصوصية ،وانها اعترفت بالتأخير الحاصل .

لكن القاضية "سيغال البو" كتبت في قرار الحكم أنه لا جدال في ان تقع على الشركة (الغد) مسؤولية وواجب الالتزام بمواعيد حافلاتها ،لكنها خرقت هذا الواجب واصدرت القاضية حكما يلزم "الغد" غرامة قدرها (1500) شيكل مكونة من تعويض للمشتكي ،ومن اتعاب المحاماة .

وعقب متحدث بلسان الشركة على قرار المحكمة بالقول انه "قرار متشدد زيادة عن اللزوم" ووصفه بانه يتجاهل الواقع المتمثل في النقص الحاصل في خطوط الباصات.

الامر الذي يمس ويضر بنظامية المواصلات العامة، وخاصة في اوقات الزحمة والذروة ،ورغم قساوة الحكم ،فاننا نحترمه "-قال .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]