نقلُ الجرائم والارهاب الى لبنان الاْشمّ ،و تصعيد ما يحدث في العالَم العربي من جرائم ،قتل،دمار ،خراب ،تهجير ،تفجير ،تكفير ،تسفير ،تحليل ،تزويج ، تنكيح ، وتحقير للاسلام والمسلمين معاً،وباسم الاسلام ،والاسلام الحقّ براء،والحاقدون على الاسلام والمسلمين يموّلون ،يسلّحون ،يمهّدون ،يتباكون ،دموع التّماسيح يذرفون ،يجعلونها حملة شعواء تحرق الاْخضر واليابس،وتدهك ما تبقّى لنا من قيم وشيم ، في عهد الغطرسة الاْمريكيّة وزعانفها المحلّيّة والاقليميّة ،سيّان اْكانت عربيّة اْم عبريه!ممّن يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، ثمّ يهلّلون ويتباكون على القيم المُداسة والمستباحة من قبلهم ليل نهار ،ناهيك عن هتك الاْعراض ونشر الغسيل القذر على الملاْ ،دون وازع من ضمير ،اْو راْفة باْرواح الاْبرياء ،سيّان اْكانوا صغاراً اْم كباراً !وبغضّ النّظر عن الانتماء الطّائفي ،العرقي ،المذهبي اْو السياسي في هذا المشرق المنكوب ، بقيادات مهزوزة ماْجورة ومسعورة على حدٍ سواء .دمّرتم العراق ،ليبيا ،مصر ،السودان ،سورية ،وها اْنتم بجهلكم ،تزمّتكم ،وهّابيّتكم ،رجعيّتكم ،ظلاميّتكم،اْصوليّتكم غير الاْصيلة وسلفيّتكم السّافلة ،والتي لا تمتّ للسلفيّة الحقيقيّة باْيّة صلة ، ولا ترتبط بالاسلام الحنيف اللطيف باْيّ رابطة ،يا من سخرتْ من جهلكم الاْمم ! ها اْنتم تنقضّون على لبنان التّعدّدي ،الحضاري ،الاْدبي والانساني بكلّ ما اْوتيتم به من حقد وكراهيّة لهذا البلد الوادع ،والذي لا يكيل لكم بنفس مكاييلكم وموازينكم ،ترفّعاً منه ،إباءً وشمماً، يا اْصحاب النّفوس المريضة !
اْمام جرائمكم هذه التي يندى لها الضّمير ! نتساءل وبراءة الاْطفال في عينينا ،وتجارب السّنين اْمام ناظرينا : مَن المستفيد من جراء عصابات تدفيع الثّمن ، في الداخل والخارج ؟ يا بشر ّ يا عرب ، يا عالم ! يا هو ! يا سامعين الصّوت والّلي صلّيتوا ع َ النّبي المختار ، والصّحابة الاْطهار الاْبرار ! بربّكم اْما آن الاْوان لليقظة من نومة اْهل الكهف ،ووضع حدّ للعنف والتّسيّب ، يا اْصحاب الفتاوى العشوائيّة ، وحسب الطّلب ،وكل فتوى بفرخة ! كما قال عن امثالكم طيّب الذِّكْر جمال عبد الناصر !
جاء في العهد القديم ،سفر التّكوين ، الاصحاح السّابع والعشرون ،الفقرة 22 ،على لسان سيّدنا اسحاق ،عليه السلام ، وهو على فراش الموت ،حين اْراد اْن يبارك ابنه يعقوب قال:الصّوت صوت يعقوب ، ولكنّ اليدين يدا عيسو! ولم يعرفه ، لاْنّ يديه كانتا مُشْعِرَتَيْن كيدي عيسو اْخيه !وقضيّة التّنكّر التي ابتدعتها السّيّدة رفقة ماْلوفة ،حين انحازت علانية لابنها يعقوب ضدّ شقيقه عيسو ،بعد ان اْشارت على يعقوب اْن يذبح جديين من القطيع ويعدّ وليمة لاْبيه ،ثمّ اْلبستْ يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى للتمويه على فعلتها.......
هكذا هي اْمريكا وتوابعها ومشتقّاتها وشقيقاتها ، السّائرات في فلكها، الشّامتات والحاقدات ،على كلّ ماهو عربي اْو اسلامي! هنّ لَسْنَ اْمّهات ،جدّات ، عمّات ،خالات اْو قريبات ضحايانا في الضّاحية بير حسن ،الشّوف ، إدلب ،حمص ،حماة ، الفالوجة ،الاْنبار ، بغداد ،ليبيا ،مصر وبقيّة اْرجاء العالم العربي المنكوب بهكذا اْوصياء ودُعاة حرّيّة من حزب العدالة التّركية ، وبقيّة ساكبي الزّيت العربي على الدّم العربي .
في بلاد العجائب والغرائب ،حيث يدّعون المدنيّة ،الحضارة والرقيّ ،تنتشر مئات جمعيّات الرّفق بالحيوان ،بدءً من الفئران وانتهاءً بشبيه الانسان ،وحين يصل الاْمر الى الاْغيار من العرب ،تنقلب المعادلة راْساً على عقب ،واْرجو اْلاّ يفهمنّ اْحد اْنّني ضد الرفق بالحيوان اْو الانسان ،في كافّة اْرجاء المعمورة المقهورة ،يبدو تعاملهم مع العرب كتعامل النّازيّين مع اليهود ، ومحارق وضحايا السنوات الاْخيرة ،فاقت بكثير ما حدث في المانيا بالذّات ، اْلم تحوّلوا بيروت الضّاحية الى اْوشفيتس، وحلب وحمص ودرعا وادلب .....الى بيلزن بيرغن ! اْفرانكم لا تقل وطاْة عن افرانهم ،بندركم ،قاعدتكم ،داعشكم ، اْجربكم ،اْميركم وسلاطينكم /سرطاناتكم يزايدون على من سبقهم من النّازيّين ! عليكم الخزي والعار حتى قيام السّاعة ،فاقد الشّيئ لا يعطيه ،مهما قام بعمليّات تجميل صناعي ،قناعي ،غربي ،افرنجي ودخيل ،كفاكم تدجيل ، تهويل وترحيل .
حِلّوا عن سورية الاْبيّة وعن شعبها المغوار وكيانه المستقل الشّرعي ونظامها الدّستوري وقيادتها الوطنيّة ،وعودوا الى بلادكم بلا رجعة !اْمّا نحن فسنواصل نهجنا ،طريقنا ومواقفنا مع البديهيّات : صباح الخير سورية /سورية يا اْرض العِزّ/ ما بتركع ما بْتِنْهَزّ/ ما بتركع الاّ لله /سورية يا ارض الخير / صباح الخير سورية / صباح الخير يا اْرض الخير ! وسنبقى نهتف معاً:تْهنّى يا شعبي تْهنّى / بمعزّة وطنّا / إنجيلي مع قرآني/ طائفيّة ما عنّا ! وسنردّد مع الفنّان السّوري الملتزم لوطنه وشعبه ،علي الدّيك اللاذقاني ،وإخوته :حسن ،حسين وعمّار ،لعل الاسماء توحي لنا بالكثير : فلسطيني يا ربّ اقبل صلاتي والقيامة/ اْنا قاصد الاْقصى والقيامة /يابا طريق الخير دربي والقيامة /على قدس العروبة والعرب ! ونعيد الى الاْذهان دلعونا الشّعبيّة : ويلي دلعونا ويلي دلعونا /ترابك سورية اْغلى من العيونا /ترابك سورية اْغلى ما يكونا !
لقد جاء في سورة /الكافرون/التي نزلت لمّا قال رهط من المُشركين لرسول الله :اْنتَ تعبد آلهتنا سنة ،ونحن نعبد إلهكَ سنة !/ تفسير الجلالين / ، كاْنّ الاْمر مداورة اْو مناوبة ، كما يحدث في بعض سلطاتنا المحلّيّة ، اْو في حكومة لبنان ! :
قل ياْيّها الكافرون لا اْعبد ما تعبدون، ولا اْنتم عابدون ما اْعبد ، ولا اْنا عابد ما عبدتم ،ولا اْنتم عابدون ما اْعبد،لكم دينكم ولي دين * صدق الله العظيم !
كما جاء في سورة الاْنعام: إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعاً، لستُ منهم في شيئ !
• وفي سورة الاْعراف جاء :الذين اتّخذوا دينهم لهواً ولعباً، وغرّتهم الحياة الدّنيا !
• اْمْا في سورة النّساء فقد جاء :ياْهل الكتاب لا تغلوا في دينكم، ولا تقولوا على الله إلاّ الحقّ !صدق الله العظيم ! للتكفيريّين دين ولنا دين !
[email protected]
أضف تعليق