وعن هذا الموضوع تقول "رونيت ارغمان"، الخبيرة المختصة بالتربية الجنسية، أن جهاز التربية والتعليم لا يستطيع لوحده، أن ينهض بمهمات التـّثقيف والتربية والتوعية لفئة الأحداث والشبيبة، ذكورا ً وإناث، بل من واجب الأهالي وأولياء الأمور أيضا ً أن يتحملوا قسطا ً من هذه المسؤولية الهامة المتعلقة بالهوية الشخصية والجنسية لأولادهم (وبناتهم)، مع كل ما يصاحب هذه المسألة من قيم وسلوكيات وأخلاق .
ولذا يتوجب على الأهالي أيضا ً أن يتغلبوا على التأتأة والتلعثم والحرج، ويتحدثوا مع أولادهم برفق وبصراحة ليـّنة واعتدال، عن هذا الموضوع، تجنبا ً لأخطاء وأخطار "حيث لا ينفع النـّدم لاحقا ً"!
"مش قرف"!
فكيف تتم "المصارحة" والمفاتحة والكلام؟
• يجب أولا ً ملائمة مضمون الحديث ومواضيعه وطريقته مع سن الولد أو البنت، ومع مرحلة النضوج التي يمّر بها، ومع مشاعره وأحاسيسه وقدرته على الفهم والإدراك.
• هنالك الكثير من الأهالي الذين يتخوفون من أن يؤدي "التثقيف الجنسي" للأولاد إلى "فتح عيونهم" على أمور خطيرة "اكبر منهم"، تدفعهم إلى "حب التجربة"، لكن هذه المخاوف ناجمة عن اعتقادات خاطئة، تشبه خوف اللص من كون الناس جمعيا ً لصوص! والواقع أن الولد ينظر إلى هذه الأمور من منظور حب والاستطلاع والمعرفة، ولذا من المهم، ومن الواجب الإجابة على كل سؤال يطرحه في هذا الإطار.
• يجب الامتناع عن تعبير الأهل عن "قرفهم" أو "غضبهم" أو "نفورهم" من كل ما يتعلق بالجنس أو من أسئلة أولادهم عن هذه المواضيع، حتى لا يشعروا بالذنب، وحتى لا يوضعوا موضع الاتهام.
• يجب التحرر من الحديث عن "قضية خاصة عينية" ربما تكون السبب أو الدافع لأسئلة الولد أو البنت، والخوض في العموميات والحديث بطريقة موضوعية معقولة وسلسة ومقبولة، فالتربية والتوعية الجنسية تهدف بالأساس إلى إكساب الولد أو البنت معرفة ومفاهيم ومعلومات وقيما ً تفيد وتنفع لتجنب وتفادي المخاطر والمشاكل.
[email protected]
أضف تعليق