كاتب هذه السّطور ينطلق من مقولة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر :إن حرّيّة الكلمة هي المقدّمة الاْولى للديموقراطيّة !لذا نحن مع حرّيّة التّعبير وإبداء الرّاْي الصريح ،وبالاْخص مهما كان مناقضاً ومغايراً،وقد قال الشّاعر العربي في هذا المجال:
اْقْرِن ْ براْيِكَ راْيَ غيرك واستشر فالاْمر لا يخفى على اثنين
المرء مرآةتريه وجهه ولا يرى قفاه الاّ بجمع مرآتين !
ومن حقّ المعقّب الصادق اْن يخفي اسمه ،لاْسباب اضطراريّة مقنعة ،حفاضاً على لقمة عيشه ،في الديموقراطية الوحيدة في الشّرق الاْوسط ! كما يزعمون ويتشبّعون ،ليل نهار !
اْما ان يتقنّع المُعَقِّبُ الماْجور اْو الجبان خلف اسم مستعار ،ويبداْ بكيل :الاتّهامات ،الشّتائم ، الكلام البذيئ،تلفيق التّهم العارية عن الصّحة ،الرّدح والقدح ،وكلام شروي غروي ،لا يمتّ للحقيقة باْيّ شكل من الاْشكال ،فهذا ابعد ما يكون عن حرّيّة التّعبير المنشودة ،والتي نكنّ لها الاحترام والتّقدير معاً ،كاتب هذه السّطور ،كتب ،تظاهر وحاضر ،باللغتين العربيّة والعبرية ،واْمام العرب واليهود معاّ ،وقد قوبل كلامه بكثير من الاحترام والتّقدير ،حتى لو تحفّظ البعض من بعض طروحاته ، وكان هذا في اْكثر من منصّة عن مخاطر :التّجنيد ،التّجنّد ،التّطوّع ،الخدمة المدنيّة ،اْو اْيّ لبوس اْو قناع تتستّر السلطة خلفه للانقضاض على المواطنين العرب في وطنهم هذا ،استجبتُ لطلبات العديد من الهيئات الرسميّة ،الشعبيّة والاْهليّة ،قلت راْيي بصراحة تامّة ،إنّ الشّعار الكاذب الذي تطرحه السّلطة :لا مساواة في الحقوق ،إلاّ اذا كانت مساواة في الواجبات ! ما هو الاْ للتمويه ،ذر الرّماد في العيون والاصطياد في المياه العكرة والعتمة ،لتمرير المخطَط الدّنيئ على اْبناء شعبنا العربي في الدّاخل ،وقد دفعتُ الثّمن الغالي تجاه مواقفي ،وقُطِعَت لقمة عيشي وعيش اْولادي ، واْنا غير نادم على ما قلتُ اْبداً ،ولا اْزال اْتمسّك براْيي هذا ،مهما كان التّحريض الاْرعن ، وتلفيق الاتّهامات ضدّي ما هو الاّ من باب :الحقد ،الانتقام ومحاولة كبح جماحي وتشويه سمعتي الطّيبة ،بين اْبناء شعبي ،والطّيّبين كذلك من اْبناء الشّعب اليهودي ، وهم كثر،والحمد لله، ولديّ الكثير من شهادات الاطراء والتّقدير ، ليس من هيئاتنا ومؤسّساتنا العربيّة وحسب ،بل ومن الكثير من العاهد والمؤسّسات العبرية بالذّات !واْنا اْعتز بذلك واْثمّنه عالياُ ،رغم اْنوف الماْجورين ، المدسوسين ،الحاقدين ،العملاء والمُظَلَّلين معاُ !
حاقد ناقم ،حسود حقود ،جبان رعديد ،يعيش في الاْوهام والاْوكار ،لا يجرؤ على كتابة اسمه ،واْنا على ثقة باْنّه قبض الثمن عدّاً ونقداً عمّا كتب،في اْكثر من موقع ومنبر ،مُتَّهِمَاً إيأيَ بقلّة اْدبه وكذبه المفضوح: من يحمل السلاح في بيته ،لا يسمح له بالكتابة ضد التّجنيد ،والانسان يلبس ثوباُ واحداً وليس ثوبين !
إنّني اْتحدّى هذا السّاقط ، اللقيطة وعلى الملاْ،واْقول له ولشلّته وزمرته : جبان مثلك هو الذي يحمل السّلاح سرّاً ،اْو علانية ،واْنا اْتسلّحُ بمقولات سلطان باشا العرب :يقيني بالله يقيني ، المنيّة ولا الدّنيّة ،الصّدر اْو القبر،الدّين لله والوطن للجميع ،واستسمح من الصديق العزيز الإقرثاوي المهجّر في معليا ،لاقتبس بعض ما قاله في قصيدته :النّضال ثقافة ورجولة :
إقراْ التاريخ حتى تستفيد بتعرف الحقيقة قديم وجديد
نمر لمّا القلم بإيدو كتب قضايا صادقة عنها ما يحيد
سلطان باشا ،سلطان العرب اْبو خالد سماه والاسم اْكيد
جنبلاط عن الحق ما انورب سجّل بالتاريخ اْعظم رصيد
واذا كنت اْيّها الجبان المنافق ،تتحلى ببعض الجراْة الاْدبيّة ،فحاورني علانية ،اْو هاتفيّاً، اْو اْمام اْحد الشّرفاء من اْبناء شعبنا الاْصيل ،ليعرف القاصي والدّاني ،من هو الذي يحمل السلاح منّا!
واْحيلكَ اْيّها الجبان الى الاقرثاوي المهجّر كذلك :معروف اْشقر ،ويسكن كفر ياسيف حاليّاً ،حيث كتب لي قائلاً :
يا بحر ما يلحق السّبّاح حدّو ولا الظّالم يوم وقّفتْ حدّو
يا نمر يا سيف مسنون حدّو ولا ترضى المهانة والعذاب
يا نمر يا سيف مسنون حدّو نحن جنب وطرف، لا تحسب حساب
إن كنتَ تتقنّع بقناع المسيحيّة ،فاْنا اْشكّ بذلك ،وما رداؤك هذا إلاّ للتمويه والخداع! اخرج من جحرك ،وكرك وسردابك النّتن العَفن !
كاتب هذه السّطور يحلّق مع مثلّث الرحمات ،مطران العرب ،غريغوريوس الحجّار القائل :اْنا عربي فلسطيني دون اْيّ حرج ،اْو خجل ،اْعتزّ بعروبتي وانتمائي ! رغم كونه لبناني المولد !هذا المطران الكاثوليكي نمّى ورعى ووطّد العلاقات مع كافة شرائح شعبنا العربي ، كما يذكر صديقنا المؤرّخ دكتور جوني منصور في كتابه الجديد عن المغفور له المطران حجار ،مع كل المسيحين بمختلف طوائفهم وكل ّ المسلمين كذلك ،بمن فيهم اْبناء طائفة التّوحيد ،وقد قال عنه شاعر القطرين ،خليل مطران :
بورِكَ في خلقك المليح يا اْشبه النّاس بالمسيح
وفي ذكاء له شعاع يبدو على وجهك الصّبيح
وفي خصال متمّمات بالخُلق الطاهر الصّريح !
الدكتور قيصر خوري قال عن هذا المطران :
قد كنتَ كالرّوح المعزّي بيننا اْو كالطبيب اْمام اْخطر داء
فالمسجد الاْقصى تهلّل شاكراً والمهد فاض بنوره الوضّاء
والعرب في طول البلاد وعرضها رفعوك فوق مناكب الجوزاء
ناضِلْ وجاهد فالبلاد بحاجة للسّيف والاْقلام والشّهداء
اْمّا للمروّجين القلائل للتجنيد ،التجندّ ،التطوّع ،الخدمة الوطنيّة و .....فاْقول لهم :استبشروا بما /اْنعموا /علينا ،غير مشكورين :مصادرة الهويّة العربيّة ،تراث مسيحي ،بيتا نوتصريت ،لبنة نوتصريت ،اْوخل نوتصري ،قومية مسيحيّة ،لغة مسيحيّة للمسيحيّين ،تاريخ مسيحي للمسيحيّين ،رياضيّات للمسيحيين و......غير ذلك من :المِنح ،الهبات ، النّعم ،الامتيازات ،المحفّزات والاستفزازات ودقّ اسافين التّفرقة بين اْبناء الشّعب الواحد .
اْرجو اْلاّ ينطبق على الاخوة المسيحييين العرب الاشراف مثل :لقد اْكِلْتُ يوم اْكِلَ الثّور الاْبيض ! وتحيّاتي لكلّ الشّرفاء من اْبناء شعبنل العربي الاْصيل ،رغم التّراجع والتّراخي اْحياناً، وكذا اْنا يا دنيا ،كما قال المفكّر الفلسطيني المقدسي الراحل :خليل السكاكيني الذي طالب بتعريب الصلاة والمراسيم الدينية في الكنائس،طيّب الله ثراه ،ونحن على خطاه !
[email protected]
أضف تعليق