يهتم مستشفى الناصرة (الإنجليزي)، ممثّلاً بالإدارة وطاقم العاملين فيه، بتوفير وتقديم أرقى الخدمات الطبية والصّحية إلى كل أبناء المجتمع، وذلك إنطلاقًا من مسؤوليته نحو صحة جميع الشرائح السكانية، وهذا الأمر يتطلب منه أن يكون رائدًا في صحة المجتمع. وكجزء من هذه الريادة بادر المستشفى قبل 6 سنوات إلى تأسيس دفيئة المرأة الحامل، رغبةَ منه في توفير الخدمات الكفيلة بنشر التوعية الصحية والمرافقة الشخصية للمرأة الحامل.
في إطار الدفيئة تحصل الحامل على الإرشادات والنصائح الضرورية من أجل ولادة آمنة لها ولمولودها. وللإطلاع على الخدمات والمساهمة التي تقدمها الدفيئة للحامل، إليكم اللقاء التالي مع السيدة إيمان ضاهر، مديرة الدفيئة:
بدايـة، هل لك أن تعطينا مقدمـة عن الدفيئة: متى تأسست، الأسـباب التي دفعتكم لتأسيسها، طاقم العاملين..
باديء ذي بدء أريد أن أؤكد أن الحمل والولادة هما تجربة خاصة وفريدة من نوعها، بكل إمرأة على حدة، حتى المرأة نفسها تمر التجربة بشكل مختلف من حمل إلى آخر.
قمنا بتأسيس الدفيئة في 21.9.2007 أي قبل 6 أعوام رغبة منّا في مشاركة ومساعدة المرأة على خوض وتجاوز هذه التجربة وتوفير الظروف الكفيلة لضمان ولادة آمنة لها ولطفلها.
أما الأسباب التي دفعت مستشفى الناصرة لدعم إقامة هذه الخدمة للحوامل بدون رسوم تسجيل، تتعّلق أولا وقبل كل شيء بالاهتمام بصحّة المرأة الحامل وتوفير الخدمات التي يُمكننا تطويرها لخدمة صحّة المجتمع، نشر التوعية والمرافقة الشخصية التي تحتاجها المرأة الحامل.
في الفترة ما بين 2005-2006 كنت أعمل كمرشدة لدورات تحضيرية للولادة في صناديق المرضى، وتعرّفي على الحوامل كان في الثلث الأخير للحمل، وكانت لدى النساء تساؤلات عديدة لم يجدن لها إجابة من بداية الحمل، مع أنهن يتلقين الرعاية ضمن صناديق المرضى أو مركز الرعاية في مكاتب الصحة اللوائية.
لمست لدى الحامل حاجة شديدة لأن تتواصل مع القابلة منذ بداية الحمل وليس فقط في دورة التحضير، ومن هنا بدأت التحضير للمشروع، وقامت إدارة المستشفى ومديرقسم النساء والتوليد، الدكتور مروان حكيم، بدعم الفكرة وتطويرها وقمت بإعداد برنامج وبروتوكول تحمل، تمت الموافقة عليه من قبل مدير المستشفى، مدير القسم ومديرة قسم التمريض وهكذا إنطلقنا.
يرتكز طاقم العمل في الدفيئة على طبيبة النساء والتوليد، الدكتورة نورة صباغ- حِسِن والقابلة إيمان ضاهر، أيام العمل الإثنين والجمعة، ونظرًا لتزايد الطلبات على هذه الخدمة، فتم إضافة يوم الأربعاء أيضًا برعاية الدكتور يعقوب زخريان، طبيب النساء والتوليد ومدير غرفة الولادة وترافقه القابلة روز ملشي.
مـا هي الخدمات التـي تقدّمها الدفيئة؟ وماذا يميّزهـا؟
- معاملة فردية وخاصة لكل إمرأة وزوجها أيضًا.
- المتابعة الفيزيولوجية من حيث التوجيه إلى الفحوصات اللازمة والمطلوبة عن طريق وزارة الصحة من أجل سلامة الحامل وجنينها، تقديم الشرح المفصّل عن كيفية وموعد إجراء هذه الفحوصات.
- الفحص الفيزيولوجي المتّبع في كل زيارة (وزن، ضغط دم، فحص زلال البول)
- تقديم الشرح عن التغييرات الفيزيولوجية والهرمونية وتأثيرها على الحياة اليومية للحامل. مثلا: كثرة النوم، الغثيان، التقيؤ، وتأثير هذه التغييرات على نفسية المرأة.
- تكون الحامل على إتصال وتواصل مباشر مع القابلة طيلة فترة الحمل وليس فقط في وقت العيادة، وذلك عن طريق إعطائها إمكانية إتصال مفتوحة على مدار الأسبوع عن طريق هاتفي الخاص بالدفيئة: (0546693544) أو إلى مكتب العيادة: (6028883 04- ) وأيضًا إمكانية الاتصال المباشرة لغرفة الولادة (6028885 04-)، هذا الخط المفتوح يعطي المرأة شعورًا بالأمان ووجود عنوان لتتوجه إليه بأسئلتها أو عندما يطرأ عليها أي تغيير وهي بحاجة لمساعدة.
- في الدفيئة نقدم الإرشادات اللازمة للفعاليات الجسمانية والرياضة المناسبة لكل فترة من فترات الحمل.
- التغذية الصحيحة ومنهج حياة صحّي وصولاً إلى التحضير للولادة، فكل إمرأة تتلقى شرحـًا وافيًا عن علامات الولادة، مضادات الألم الطبيعية وغير الطبيعية، جولة في غرفة الولادة، التحضير للولادة والرضاعة الناجحة.
- العلاقة شخصية ومباشرة، العمل على تعزيز الإيجابيات والتحضير النفسي الذي يُساهم في تخفيف التوترات والخوف من المجهول.
كيف تتم متابعة الحامل من خلال الدفيئة من أجل الوصول لولادة آمنة؟
وجود الدفيئة في المستشفى يمكننا من التواصل مع جميع الأقسام والعيادات إذا دعت الحاجة لذلك، خاصة وجود قسم الصحة النفسية الوحيد في الوسط العربي. بإمكان المرأة الحصول على دعم نفسي مهني إذا دعت الحاجة مع المحافظة على السّرية والخصوصية.
إهتمام كبير أيضـًا بالزوج، خاصة في التجربة الأولى التي سيصبح بعدها والدًا لأول مرّة ليتعرف على كيفية المساعدة والتأقلم في غرفة الولادة.
ليس من المفهوم ضمنـًا أن نطلب من الرجل الدعم والمساعدة فهو بحاجة لأن يتعرف على التغييرات أيضـًا في غرفة الولادة حتى يستطيع أن يمرّ التجربة مع زوجته، فهناك الثلث على شريكة حياته وهناك الثلث على الجنين فهو أيضـًا بحاجة للدعم أثناء الحمل والولادة.
كل هذا الاهتمام الشخصي والتواصل النفسي هو من أجل الوصول إلى ولادة طبيعية وآمنة.
كلمة أخيـرة تقدمينها لكل حـامل..
هذه الخدمة خاصة من نوعها، ولذلك أنصح كل سيدة حامل أن تتوجه لتلقّي الخدمة في دفيئة المرأة الحامل في المستشفى لأنها ستلقى إهتمامًا شخصيًا وفرديًا بها وأيضًا مهنية عالية ومركز توليد يضمن السلامة لها ولطفلها.
[email protected]
أضف تعليق