في ظل ما يطرح حول إقامة جامعة عربية في البلاد، إدارة كلية سخنين لتأهيل المعلمين تقول كلمتها من خلال طرحها العلمي حول إقامة جامعة عربية في البلاد. أجرينا هذا اللقاء مع إدارة كلية سخنين الممثلة بمديرها العام السيد نزيه بدارنه والتي تجهد في صياغة قفزات نوعية جوهرية للمجتمع العربي في البلاد وتصر على أن الجامعة العربية الأولى ستكون في كلية سخنين لتأهيل المعلمين . الإدارة تقول: " الإنجازات لا تنقطع، والطريق طويلة، والجامعة في سخنين"
ما الذي يبرز في كلية سخنين لتأهيل المعلمين والذي يؤهلها لتكون الجامعة العربية الأولى في البلاد؟
كلية سخنين لتأهيل المعلمين نتاج العمل المتقن، نتاج الشجاعة والجرأة الأكاديمية الممتازة، حتى في الصرح الأكاديمي نركز على إدخال جميع العناصر الجذابة والمميزة لنعمل على خلق مساحات فكرية ونقاشات علمية يمكنها أن تؤثر في مجتمعنا الحبيب، نحن قريبون من هذا المجتمع، وصرحنا الأكاديمي قريب من أبنائنا وبناتنا، ما حققناه من إنجازات هو نتاج نسيج متراكم من العطاء والمساهمة التربوية والثقافية المبدعة والفعالة. نحن السباقين في طرح الأفكار الجديدة، وإقامة المراكز الجديدة وتأسيس المؤسسات الجديدة. أثبتنا على مدار السنوات القليلة الماضية أننا نصقل خطوات ليس لها مثيل، وبهذه المشاريع نشجع باقي المؤسسات على تقليدنا الإيجابي لخدمة الأجيال القادمة، إذا كنا مثالاً للتقليد الإيجابي فكلية سخنين لتأهيل المعلمين هي الجامعة المستقبلية.
ما الذي يميزكم عن غيركم في هذه المرحلة وفي الوقت الذي يطرح إقامة الجامعة العربية الأولى في البلاد؟
نحن نتجدد، فكرنا يتجدد، البنية التحتية الأكاديمية تتجدد، هذا ما يميزنا عن غيرنا نحن لا نرفع الشعارات بشكل تلقائي وإنما نترجم هذه الشعارات إلى إطار عملي واقعي مؤثر وبشكل إيجابي. قلنا اننا سنمنح اللقب الثاني في الاستشارة التربوية وانجزنا ، قلنا اننا سنمنح لقب الماجستير في ادارة وتنظيم اطر تربوية وأنجزنا، وقلنا أيضاً سنمنح اللقب الثاني في التقويم المدرسي وأنجزنا، كل ما نقوله هو فعل وواقع. بناية الحرم الأكاديمي الحديثة توفر جميع المستلزمات الأكاديمية والعلمية والتكنولوجية الحديثة خدمةً للطلاب والمحاضرين وطاقم العاملين. كل هذا يحدث ضمن مؤسسة أكاديمية تركز على متطلبات واحتياجات الواقع، نحن نواكب الأحداث الفكرية والعلمية تباعاً حتى في مضمون البنية التحتية وإقامة المراكز العلمية الجديدة التي أوجدت جاهزية لإقامة الجامعة العربية في البلاد. كما نؤكد اننا فخورون بانجازاتنا العريقة والتي يشهد لها القاصي والداني. ومن هنا نؤكد ايضا اننا نعمل وفق معايير الجامعات وهذا بشهادة المختصين والمهنيين في الوزارات. نحن نفتخر بهذه المؤسسة العريقة التي تحمل معايير اكاديمية عريقة .
هل كلية سخنين جاهزة من ناحية البنية التحتية للجامعة؟
اؤكد اننا جاهزون اكثر من المتوقع من ناحية البناء والبنية التحتية التي تمكننا فتح ابواب الجامعة الاولى في الوسط العربي. ليس هذا فقط انما لدينا الابحاث العلمية المتطورة التي يقوم المحاضرون باجرائها في مختلف المجالات. ضف على ذلك اننا في تعاون مستمر مع جامعات في دول العالم وذلك من خلال انتداب محاضرين واستقبال محاضرين عالميين. كما انه لدينا مشاريع وبرامج عالمية لتبادل الثقافات والحضارات من خلال طلابنا مع ارقى الجامعات في اوروبا وامريكا. لهذا نحن في تواصل عالمي اكاديمي دائم مع جامعات العالم.
ما هو تعقيبكم على التصريحات التي تصدر هنا وهناك بشأن النهوض بجهاز التربية والتعليم في الوسط العربي وكيف تساهم الجامعة في هذا؟
إن النهوض بجهاز التربية والتعليم غير متعلق فقط بكمية الميزانيات أو الموارد التي تصل إليه وإنما بأمور أخرى مثل الكفاءات التي يحصل عليها المعلم خلال فترات حياته ومدى التزامه ومسؤوليته الثقافية تجاه طلابه. إن الكلية تستطيع أن تعطي المعلم المستقبلي عدة عناصر تعود بالإيجابية على شخصيته، نحن ندقق على تطوير المهارات والكفاءات لدى المحاضرين حتى ينعكس هذا على الطلاب. ربما كان النقاش العام في الأروقة الثقافية المختلفة يشدد على قضية جهاز التربية والتعليم ويصف حالة من النقص في هذا الجهاز، إلا أننا في الكلية نركز على سد هذه النواقص وبالتنسيق الكامل مع جميع المسؤولين في المدارس والمؤسسات الحكومية، والحرم الأكاديمي الجامعي الحديث يثبت ذلك. يجب أن نقرن دائماً العملية التربوية مع برامج يمكن أن تكون بعلاقة غير مباشرة ولكن نتائجها تنعكس على جهاز التربية والتعليم، وقد قلت في نقاشات سابقة أن المؤسسة التربوية هي تلك التي تنظر للأمور في مستوى أفقي وتعرف كيف تستقطب عدة موضوعات لتحللها وتتعمق بها، لينعكس ذلك إيجاباً على الجهاز الأكاديمي، نظرتنا للأمور بالمستوى الأفقي هي التي تحقق لنا إنجازات علمية متعاقبة والتي يجب استثمارها في إطار الجامعة.
ما هي الموضوعات التي يتم طرحها في كلية سخنين لتأهيل المعلمين والتي تشكل جاهزية تنظيمية للجامعة المستقبلية؟
الذي يميز الكلية هو طرحها وطريقة تعاملها مع كل قضية ثقافية، تربوية واجتماعية. إن عملية الطرح لا تتم بسهولة ويجب من خلال تعاملنا مع أي طرح، أن نعي جيداً مدى تفاعل طلابنا مع هذا الطرح سواءً كان اجتماعياً أو ثقافياً. في السنوات الماضية قمنا بجذب المؤسسات القطرية إلينا ليشعروا بقرب العملية التربوية الأكاديمية وهنا نشعر بفخر أننا نجحنا في ذلك. إن وجود كلية سخنين في هذا الموقع الجغرافي في لب الجليل يكسبها العديد من الميزات التي يجب التركيز عليها.. إن مبادرتنا منذ البداية لإقامة الكلية أتاحت لطلابنا ومحاضرينا في البلاد أن يأخذوا دوراً فعالاً من خلال المبادرات التعليمية التي تتم، في هذا الإطار يجب أن أقول أن إتاحة الموارد العلمية والتربوية لأكاديميينا من الوسط العربي هو الذي يدفعنا قدماً نحو إنجازات أخرى، بالذات نحو إقامة الجامعة.
[email protected]
أضف تعليق