بثت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي تقريراً أفاد بأنه جرى – عن طريق الخطأ على ما يبدو حتى الآن – استئصال ثدي امرأة يهودية، في الاربعينيات من العمر، وهي من الشمال، ويبدو ان الأطباء قرروا استئصال ثديها، استناداً الى تشخيص اصابة بالسرطان لدى امرأة أخرى!

وجرت هذه الواقعة قبل ثلاثة أشهر، حين قرر أطباء مستشفى "رمبام" في حيفا، استئصال الثدي الأيسر للسيدة المذكورة، على الرغم من تلقيها علاجات كيماوية واشعاعية بعد تشخيص لاصابتها بالسرطان في ثدييها الاثنين، عام 2007،وتم لاحقاً استئصالهما، وزُرع في صدرها ثديان مرمّمان مملوءان بمادة السيليكون، لكن جسمها لم يتقبل هذه المادة، فتم استبدالها بمادة أخرى مصنوعة من الأنسجة.

"لا يوجد ورم سرطاني"!

لكن قبل عامين، تلقت السيدة بلاغاً من المستشفى يستدعيها لاستئصال الثدي المرمّم الأيسر، وبعد هذه العملية تم ارسال الثدي المبتور للفحص والتشريح، وتبين ان الأنسجة خالية من السرطان!

وحاول الأطباء الذين سألتهم السيدة المذكورة عن سبب الاستئصال أن يبرروا ذلك عليماً وطبياً، لكنها لجأت الى محام تابع فحوصات مجددة للثدي والأنسجة، فتبين خلوها من أية أورام سرطانية.

"السيدة الأخرى" لا تدري انها مصابة!

وتأكد ذلك أيضاً من خلال نتائج الفحص المعمق في مختبرات معهد التشريح العدلي في "ابو كبير".

وتبين لاحقاً من فحص الحمض النووي (DNA) للسيدة، أن فحوصات الثدي والأنسجة التي تقرر بناء عليها الاستئصال- لا تخصّها بالمرة، بل تخص سيدة أخرى، مصابة بالسرطان فعلاً، وهي لا تدري بذلك!

وكانت صدمة السيدتين هائلة، فالأولى تعيش جحيماً مضاعفاً، والثانية "مطمئنة" بينما هي في خطر محدق.

وقال وكيل السيدة"المستأصلة"، المحامي"يئير سكلسكي"، ان هذه القضية تؤكد حصول اهمال طبي من الدرجة الاولى، وانه سيرفع باسمها دعوى قضائية ضد المستشفى.

المستشفى: نستوضح الأمر!

وتعقيباً من المستشفى على هذه الوقائع، قال متحدث رسمي ان الادعاءات الواردة فيها"خطيرة للغاية وتستدعي مراجعة وفحصاً معمقين، وليس بمقدورنا استيضاح كافة التفاصيل في فترة قصيرة، ولذا فقد بدأنا باجراء فحص واستيضاح شاملين في هذا الشأن"!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]