لماذا أخلت المحكمة سبيل شاب من الشمال ، كانت الشرطة قد أوقفته بشبهة قيامه بسرقة سيارة ؟ والجواب هو : إهمال من الشرطة ففي الطلب الذي قدمته الى المحكمة لتمديد توقيف المشتبه به كتب بخط اليد الرقم "سبعة" (7) مقابل عبارة تفصيل حول هذا الرقم : سبعة ماذا ؟
وفي بداية جلسة المحكمة التي نظرت في أمر التمديد ، تساءل نائب رئيس محاكم صلح الشمال ، القاضي دورون بوراست ، باستهجان ، عن سبب ودواعي كتابة الطلب بخط اليد ، وقال متهكما : هل المقصود سبعة أيام ، أم سبع ساعات .
ورد ممثل الشرطة بالقول انه وقع في الحاسوب خلل فني، وطلب تصحيح بكتابة "سبعة أيام" . لكن القاضي ابدى ملاحظة تفيد بأنه لا يجوز للشرطة ان تطلب تمديد توقيف بسبعة أيام ، فطلب ممثل الشرطة (المحقق) ان تكون فترة التمديد خمسة أيام ، وهنا انبرى وكيل الشاب المشتبه به ، المحامي يوسف خازم (من المرافعة العامة) معترضا على طلب ممثل الشرطة ، مؤكدا ان المسألة لا تتعلق بخطأ أو خلل ، " بل بالاهمال" ، ووافق القاضي على اعتبارات واعتراضات المحامي ، وقال ان الخطأ يصب في صالح الشاب الموقوف ، وهكذا ، وبما ان الشرطة لا تملك صلاحية طلب التمديد بسبعة أيام ، فيجب "فهم" الطلب على انه "لسبع ساعات" ، فتم تحويل الشاب المشتبه للحبس المنزلي ! (يحيا العدل!) .
[email protected]
أضف تعليق