لست رجل قانون حتى أفتي في قضية هامة وشائكة الا وهي مفهوم "حالات الضرورة التي لا تحتمل التأخير" التي تمنح الرئيس صلاحيات اصدار قرارات بقوانين، فغياب البرلمان او المجلس التشريعي لمدة قصيرة او عدم قدرته على الاجتماع لفترة زمنية ما تمنح الرئيس وفق المادة43 من القانون الاساسي الحق في اصدار قرارات بقوانين لها قوة القوانين وتبقى نافذة لحين عودة المجلس التشريعي لعقد جلساته حيث يقوم بمراجعة القرارات الصادرة عن الرئيس ويقرها كقوانين او يعدلها او يغيرها. المشكلة هي اننا في حالة انقسام نتج عنه شلل للمجلس التشريعي ومر عليه الان سبع سنوات عجاف، فهل هذا الغياب طويل الامد للتشريعي تنطبق علية حالة الضرورة التي لا تحتمل التأخير ام اننا امام وضع خاص لم يعالجه القانون الاساسي ويحتاج لتفكير ابداعي مختلف.
تذكرني تصريحات بعض الوزراء وكبار المسؤولين بتصريحات احمد سعيد والزعماء العرب قبل وخلال هزيمة حزيران: الوزير الفلاني وفر على خزينة الدولة نصف مليار شيكل والثاني خفض الدين العام بمئات الملايين والثالث خفض كلفة الدواء بخمسماية مليون والمزاد يعلو وتعلو الارقام الفلكية التي لو جمعناها لكل وزارة لفاقت ميزانية الوزارة نفسها. تواضعوا يا اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة واعملوا بصمت فالمواطن يرى ويسمع ويعرف الحقيقة المرة التي تحاولون تجميلها وتأكدوا انكم لن تحصدوا الا ما زرع من قبلكم ولن تزرعوا الا ما تسمح به امكانات البلد وقدراتكم.
مناهجنا الدراسية في المدارس والجامعات وبشهادة الخبراء، لم تنجح في تنمية مهارات التحليل والاكتشاف لدي المتعلمين ولا تشجعهم علي الابداع بل تعمل فقط على حشو ادمغتهم بمعلومات محدودة الفائدة، ’تعذب الطالب في حفظها، فضلا على ان هذه المناهج جامدة لا تواكب تقدم التكنولوجيا الحديثة، اضافة لافتقار مؤسساتنا التعليمية للوسائل التعليمية المساندة والاستخدام الجيد للتكنولوجيا الحديثة في التعليم، إلى جانب بعد المناهج الدراسية عن المجتمع المحيط بالمتعلم, واعتبار الاختبارات التحريرية وكأنها المصدر الوحيد لقياس التحصيل وكأن اجتياز الاختبارات هو الغاية الوحيدة من العملية التعليمية، فالى متى؟!.
أظهرت دراسة متخصصة اجريت مؤخرا" أن حوالي 40% من السجائر المتداولة في الأسواق الفلسطينية مهرّبة، أي أنها لا تخضع للتعرفة الجمركية المفروضة على منتجات السجائر القانونية. وقدرت الدراسة ان قيمة الضرائب الضائعة على خزينة الدولة تصل الى 400-450 مليون شيكل. واضافت الدراسة إلى أن 97% من مدخني هذه الأصناف غير القانونية، قد لجؤوا إليها نظرا لارتفاع أسعار السجائر القانونية، سواء محلية الصنع أو الأجنبية المستوردة قانونياً، وللاسف فان مروجي هذه الدراسة يستعملونها كحجة ودعوة لتخفيض اسعار السجائر القانونية، فيا حبذا لو قاموا بدل ذلك بالدعوة الى الامتناع عن التدخين حفاظا" على نقودهم وصحتهم وما تتكبده الخزينة من خسائر من تهريب السجائر ممكن توفيره على الدولة والمواطن من تخفيف الاثار المترتبة عن التدخين في علاج الامراض الصدرية والسرطان.
سلفان شالوم صرح لصحيفة جيروزاليم بوست انه اصيب بالدهشة حينما رأى ان كل الوزراء والمسئولين العرب لم يغادروا القاعة أثناء وجوده في المؤتمر في أبو ظبي وكان سلفان شالوم قد شارك في اعمال الدورة الرابعة للجمعية العامة للمنظمة الدولية للطاقة المتجددة على رأس بعثة بلادة، انا بصراحة كنت ساصاب بالدهشة لو غادر اعضاء الوفود العربية القاعة بسبب وجود الوفد الاسرائيلي. ( للتنويه، فقط الوفد الكويتي فقط اعتذر عن المشاركة محتجا" على مشاركة اسرائيل واعتبرها تطبيع بفرض الامر الواقع على العرب).
مجموعة من ابناء نابلس ومثقفيها انشأوا منذ فترة صفحة على الفيس بوك، اسموها نابلس سؤال وجواب، يتداولون عليها صورا" واحداث تتعلق بموروث المدينة الحضاري من اماكن وشخصيات واحداث. نقاش حضاري ينتج عنه التعرف والتعريف بالمدينة وثرواتها الثقافية ويشكل مدرسة لمن لا يعرف المدينة من ابنائها او محبيها وقد يؤسس هذا النقاش كما اراه يتطور الى تشكيل جسم قد يتحمل مسؤولية حماية تراث المدينة وتوثيقه وصيانته.
[email protected]
أضف تعليق