عبثيةُ الحكايا
يَستعجِلُها العبثُ
نحو اكتِمالِ مشاهدِ العُقمِ
بدون خجلٍ.
... ... ...
مجدُها الكسولُ
لوحةٌ سرابيّةُ ناعِسةُ
تتدفّقُ عليها الهزائمُ
بدفوفِ سَحجاتِهم.
... ... ...
تستعجُلها الذكرياتُ
لتبكيَّ مَعها
على صورِها المُغَبِشةِ
وحكاياها العبثيّة
عبثية الإحداثياتِ
تَستعجُلها المنافي
نحو إحداثياتِ الخرائطِ الممزقةِ
"فتخاف من فمِ المتكلمِ"
ومن انفلات المنجنيقِ
نحو أسوارِها
ومساراتِ قطاراتها.
... ... ...
انفتحت نوافذُها
على رقصاتِ الخيلِ
انفجرتْ طقوس
في ملامح الهُويّةْ
فاشتعلتْ جداولُ القضيّةْ.
عبثيةُ التمازجِ
سأمازجُها بأنايا
لأصيّرها
وتصيرَ نبضيَ.
نسيرَ نحو الانتعاشِ
للإمتزاج برائحةِ الكرملِ.
عبثيةُ الغيبِ
أمريكا تعلمُ بالغيبِ،
في البردِ وبالحرِّ
في العتمةِ وفي الضوءِ
أمريكا بلد الخير
ونبعُ الغيثِ
أمريكا امرأٌةٌ نازفةٌ
من طولِ الدورِ
عبثية الأسرِ.
أنا الأسيرُ
الذي يسيرُ
إلى الأسرِ
بكبرياء المتواضعين
أتواصلُ مع العودةِ
رغم عواصف الرحيلِ
وانتهازيّةِ الواشين
عبثية المشاطرةِ
يأخذُني الغروبُ
إلى خلوةِ ليلِها
إلى مضاجعِ الكَرَبِ
ومرابع القطا
مع حصادِ المرارةِ.
... ... ...
الندى ينزّ
من عينيها
تتصادى الطعناتُ
في الكرى والعزاءِ
ليتها تشاطرُني الأحلامْ.
... كيدِ الألمِ
يعاتبُني ظلُّها
عندَ شروقِ اللقاءِ
ويدنو العناقُ
من الفؤادِ
والغمامُ من الوهادِ
تزورني كلّما حنّتْ
إلى الطّللِ
وكلّما بكتِ الأرضُ
من الفراقِ
وتسارعتْ أمواجُ
الرحيلِ إلى المغيبِ
... ... ...
البحرُ أنكرها
والمواعيدُ تأخرتْ عنِ الشّغفِ
بالغتْ لحظاتُ العُمرِ بالتسارعِ
وعقاربُ الزمنِ تباطأتْ
هوتْ على الأسى،
... ... ...
وحشةُ الندمِ
ككبدِ الألمِ.
عبثيّةُ الأختامِ
يستهجُنُ البسماتِ
ويغازلُ المطرُ القحلَ
بفرحٍ لا طعمَ لهُ
... ... ...
نتسألُ
من أين كلُّ هذا؟!!
ومنْ أينَ
وكيفَ؟
أوصَلَها
دورانُ الأرضِ
إلى خدر العاصِفَةِ
وإلى خِيانَةِ المتملقين
إلى اصطفاف الكلامِ
وتلون الأختامْ
أوصلّها
إلى أنفاسِ المتقلبين.
عبثيّةُ مُجندة
يحمِلُنا المرتزقةُ
إلى مشفى الضياعِ
في صناديقِ الاقتراعِ
نعودُ منتصرين
على أكتاف الديمقراطيّةِ
وبلطجيات الحضاراتِ
نغازلُ الشرطياتِ
والجندياتِ
ووقاحة المراهقاتِ
نعودُ إلى قُرانا المهدّمةِ
مع الأنغامِ المُجندةِ
و"أوركسترا" الاحتلال.
الناصرة، تشرين الثاني 2013
[email protected]
أضف تعليق