أعلن وزير المالية، يئير لبيد، عن مخطط يهدف إلى توفير آلاف المساكن لطلاب الجامعات الإسرائيلية، ينتهي تنفيذه عام 2016، وتبلغ تكلفته (160) مليون شيكل (45 مليون دولار).

وفي معرض تفصيل المخطط، قال الوزير أن عدد الوحدات السكنية التي ستضاف إلى مساكن الطلبة القائمة سيبلغ خمسة آلاف وحدة: ألف منها في المناطق البعيدة عن المركز، والباقي في الأماكن التي يتوفر فيها طلب للمساكن.

من الاحتجاج إلى الحسم

وأفاد مصدر مطلع بأن إعلان لبيد يأتي تنفيذًا للمخطط الذي عرضه رئيس الحكومة، نتنياهو، في بداية الحركات الاحتجاجية التي اجتاحت إسرائيل في تموز يوليو من العام 2011، وتضمن بناء عشرة آلاف وحدة سكنية للطلاب، ويومها خصصت وزارة المالية ميزانية لهذا الغرض، قدرها مئة مليون شيكل ( حوالي 30 مليون دولار)، لكن مخطط نتنياهو لم يخرج إلى حيّز التنفيذ، رغم تدعيمه بتوصيات من " لجنة طراخطنبيرغ" التي تشكلت نتيجة للاحتجاجات.

وتجدر الإشارة إلى أن مخطط نتنياهو قوبل في حينه بالرفض والاعتراض، بل أن رئيس الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين في إسرائيل في ذلك الحين، ايتسيك شمولي ( وهو اليوم نائب في الكنيست عن حزب العمل)- أعلن أن قبول المخطط هو بمثابة تصرف " غير أخلاقي، وغير مسؤول لأن نتنياهو يحاول تقديم رشوة للطلاب، ونحن لسنا مستعدين للتسليم بنهج " فرق تسد" ولسنا مستعدين لتوجيه طعنة إلى ظهر أحد".
لكن الرئيس الحالي للاتحاد القطري " أوري رشتك"، امتدح عرض وزير المالية، لبيد، وقال مخاطبًا إياه: نحن اليوم نبدأ عهدًا جديدًا، وننتقل من الاحتجاج إلى الحسم!

من " تل حاي " في الشمال حتى " سبير" في الجنوب

وردًا على أقوال " رشتك"، قال لبيد خلال لقائه مع ممثلي الطلاب: أعرف أنه أطلقت في الماضي وعود لم تتحقق، ولذلك لم نأت إليكم بالكلام الفارغ بل بمشروع عملي منظم تم التّصديق عليه من قبل كافة الجهات المختصة، بمن في ذلك الأطر الطلابية التي سيتم بناء ألف وحدة طلابية سكنية خاصة بجامعة بار إيلان ( قرب تل أبيب) وألف أخرى في التخنيون" بحيفا، و (600) وحدة لجامعة حيفا، و (500) وحدة في بئر السبع وعدد مماثل في جامعة تل أبيب، وفي المعهد التكنولوجي في حولون، بينما يبلغ العدد في كلية " تل حاي" ( بكريات شمونة- " الخالصة") مئتي وحدة، وكذلك الأمر في كلية " سبير" قرب بئر السبع بالنقب.

السكن متوفر لأقل من 7% من الطلاب

وفيما يتعلق بمعاهد وجامعات أخرى، مثل معهد " وايزمن" للعلوم، فسيتم إصلاح وترميم مساكن قائمة، دون إضافات، بينما لن تضاف أية وحدا أو إضافات للجامعة العبرية بالقدس.

وأفاد مسؤول في الاتحاد القطري للطلاب، بان المساكن المتوفرة تشمل 6,6% فقط من طلاب الجامعات والمعاهد. ويُستدل من استطلاع أجراه " الاتحاد أن 56% من الطلاب يفضلون الإقامة في مساكن الطلبة في حال تخفيض أسعارها وتحسين جودتها ومرافقتها ومنشآتها.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]