بعد صراع مع الموت استمر عدة أيام – أعلن منتصف الأسبوع الماضي عن وفاة طفلة (11 عاما ً) تدعى "يوفال نزري"، من ريشون لتسيون (جنوبي تل أبيب) بعد تعرضها (مع شقيقها الأصغر ووالدتهما) لحادث طرق في المدينة.

ويقترن اسم هذه الطفلة الآن بأول عملية في إسرائيل، لزرع أمعاء في مستشفى "بيلينسون" في بيتح تكفا ("ملبـّس" المهجرة)، علما ً أن أسرة الفقيدة قد تبرعت بأعضائها للزرع.

وقد تم زرع أمعاء "يوفال" في جسم سيدة (39 عاما ً) مصابة بمرض يؤدي إلى أورام في فراغ البطن والجهاز الهضمي، الأمر الذي دفع بأطبائها إلى اقتطاع أمعائها سنتين، ومنذ ذلك الحين وهي منقطعة عن الأكل، وتجري تغذيتها بواسطة الشرايين.

عشرات الحالات المشابهة في إسرائيل

واستمرت عملية الزرع عشر ساعات، وتمت بفضل الخبرة التي اكتسبها في الخارج الدكتور "افياتار نيشر"، وهو طبيب مرموق في قسم الزرع الهضم الكامل للطعام الصلب".

وقال خبير في هذا المجال نجاح العملية سيفتح الطريق ويجلب الفرج والبشائر لعشرات الإسرائيليين الذين يتغذون بواسطة الشرايين، ويعانون بالمقابل من تلف وضرر في الكبد، ومن تلوثات وانسدادات في الأوعية الدموية، ومن تخثر الدم.

نجاح لا بأس به...

ويستدل من الأدبيات الطبية، انه تجري في كل سنة قرابة ثمانين عملية من هذا النوع في دول العالم المختلفة، ويبقى على قيد الحياة لمدة سنة معظم المرضى (85%)، بينما يبقى 60% منهم على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل.

وشدّد خبير بالزرع على أن مثل هذه العملية تجري كحلّ أخير للمرضى الذين يواجهون خطر الموت "ونأمل في أن يكون قد بدأ عهد جديد في إسرائيل في هذا المجال" – على حد تعبير الدكتور "عران هلبرين" – مدير مستشفى بيلينسون.

ومن جهة أخرى قالت الدكتورة تمار اشكنازي، مديرة المركز الوطني الإسرائيلي لزراعة الأعضاء، أن المركز قد صدّق على مشروع زرع الأمعاء قبل عام، وفي هذه الأثناء يجري المسؤولون في المركز مساعي وجهودا ً للعثور على متبرعين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]