عاشت طبيبة اسرائيلية مدة يومين"على أعصابها" مرعوبة من هاجس اصابتها بجرثومة "الايدز" من إبرة قذفتها عليها مريضة كانت تعالجها في مستشفى "وولفسون" في حولون، جنوب تل ابيب- وتبيّن بعد فحص الطبيبة والمريضة (الحامل ايضاً) والابرة كذلك، أن لا خوف من العدوى بالايدز، فيما ستبين فحوصات أخرى، ما اذا كانت الطبيبة الشابة قد سلمت من خطر العدوى بمرض"اليرقان التلوثي"("الصّفري").

"ضربت وهربت"!

وتعود هذه الواقعة المرعبة الى ما قبل أيام، حين بدأت الطبيبة(التي لم يُكشف عن هويتها لاعتبارات خاصة) بغرس إبرة امداد بالسوائل في ذراع سيدة حامل جاءت للفحص والعلاج، فصرخت المتعالجة باتجاه الطبيبة مدعية ان الابرة تؤلمها، ثم انتزعتها وقذفتها عليها، فانغرزت في ساعد الطبيبة، بينما لاذت المريضة بالفرار!

وتقضي الأنظمة والتعليمات في مثل هذه الحالة، بأن يجري التحقق مما اذا كان المريض مصاباً بامراض تلوثية، او عدمه، ليعرف الأطباء كيف يحتوون الموقف وكيف يعالجون ضحية الاعتداء.

ولدى فحص ملف المتعالجة الهاربة، تبين انها حاملة لفيروس"اليرقان الجرثومي" ("هيبيتيتس سي").

تحوّل الغضب الى رعب...

وقالت الطبيبة الضحية، انها اصيبت لأول مرة وهلة بالذهول من تصرف المريضة"ثم شعرت بالغضب، وبعد ان علمت بحالتها الصحية بعد فحص الملف، تحوّل غضبي الى قلق وتوجس ورعب، تحسباً من كونها تحمل جرثومة الايدز"- على حد توصيفها، مع الاشارة الى انها بدأت تتلقى علاجات وقائية من المضاعفات المحتملة.

ومن جهة أخرى تمكنت الأجهزة الرقابية التابعة لنقابة الأطباء من العثور على المريضة المعتدية الهاربة في اليوم التالي، وأقنعها مدير المستشفى، الدكتور يتسحاك برلوفتش بالقدوم للفحص الذي تم فعلاً، وزال الخوف الاكبر من الايدز، ويوم الأحد يؤمل أن يتبدد ما تبقى من خوف وقلق لكن الطبيبة الشابة تنفست الصعداء.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]