سيارة صديقة للبيئة ذات تصميم ثوري من "نيسان" ربما تكون المعيار الأساسي لسيارات المستقبل.

كان من الممكن أن تكون "بليدغلايدر"، المستوحاة من سيارة السباق الراديكالية في "لومان"، "دلتاوينج"، الأكثر إثارة للاهتمام في معرض "طوكيو" للسيارات عام 2013، لكن وجود السيارة "دلتاوينج" التي تشبه الصاروخ، جعلها في المركز الثاني، مع ذلك فالسيارتين تختلفان في شيء مهم، ففي حين أن "دلتاوينج" توظف محرك غاز تربو سعة 1.6 لتر، فإن "بليدغلايدر" تدار ببطارية ليثيوم ومحركين داخليين لتوليد قوة كهربائية نقية.

إذاً لماذا كل هذه الضجة عن السيارة المستوحاة من سيارات السباق والتي على شكل صاروخ ومزودة ببابين؟! الإجابة، أن رؤساء "نيسان" يلمحون إلى أن هناك نسخة سيتم إنتاجها قريباً من هذه السيارة، هذه مزاعم قوية وخاصة أن السيارة ستضطر إلى المرور بتعديلات كبيرة لمواكبة قواعد الأمن والسلامة لتصبح جاهزة للسير على الطرقات.

وإذا كانت شركة "نيسان" جادة في هذا الأمر، فمن المتوقع أن نرى السيارة على الطريق خلال 3 سنوات.

ما هي الفكرة وراء السيارة الجديدة؟ يقول "فرانسوا بانكوا" المدير العام لاستراتيجية المنتج:"كان علينا أن نفكر بثورية ونغير الطريقة التقليدية التي يفكر بها الأشخاص حول السيارات، ونرى كيف يمكن للانبعاثات الصفرية أن تغير مفهومنا لأساسيات السيارة".

حسنا.. هذا مبهم بعض الشيء، ولكن عند إلقاء نظرة على تصميم السيارة نجد أنها تجسد هذا المفهوم وتتحدى كل المقاييس الثابتة في تصميم السيارات، حيث أنها بعرض أمامي 3.3 قدم وعرض أوسع في الخلف يبلغ قدره 5.9 قدم.

"نيسان" تريدك أن تشعر كأنك تحلق بها وليست مجرد قيادة، حتى عن طريق الشكل المثلث الذي يعطيك إحساس الطائرة الشراعية.
السيارة تتكون من 3 مقاعد عبارة عن واحد للسائق في المنتصف يتحرك بشكل أوتوماتيكي جانباً ليسمح للركاب بالوصول للمقاعد الخلفية، ومقعدين للركاب في الخلف.

المصمم البريطاني "بول باولبي" هو المحرك وراء فكرة السيارة، يقول :"تصميم السيارة بالإطارات العريضة في المقدمة والأعرض منها في الخلف يعطيها القوة الدافعة الكافية ويجعلها لا تحتاج للأجنحة الخلفية الموجودة في سيارات السباق الأخرى".

إذا نظرنا إلى طريقة تطوير "نيسان" للسيارة سنجد أنها جنونية، أتقنت الشركة أولاً قدرة السيارة على الطواف بسرعات عالية في سباق "لومان" باستخدام نصف كمية البنزين التي تستخدمها السيارات الأخرى ودون الحاجة إلى الأجنحة الخلفية، ثم قامت بتطبيق استخدام بطاريات الليثيوم.
إذا نجحت "نيسان" في ذلك فلن تخلق فقط سيارة رياضية ثورية بل ستكون المعيار الذي سيقاس به جميع السيارات ذات الانبعاثات المنخفضة بعد ذلك.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]