أفاد تقرير صادر عن جمعية "بطيرم" الاسرائيلية لأمان وسلامة الأولاد، تلخيصاً لمعطياتها للعام المنتهي 2013 – بأن نسبة وفيات الأولاد القاطنين في البلدات ذات المستوى الاجتماعي الاقتصادي (المعيشي) المتدني، أعلى بكثير من النسبة الحاصلة في البلدات المتوسطة والميسورة الأحوال.

كذلك أفاد التقرير بأن خطر واحتمال وفاة طفل ينتمي الى الطبقات الفقيرة الضعيفة، بسبب حادث (ما عدا حوادث الطرق) أعلى بضعفين مقارنة بأولاد الطبقات المتوسطة، وأعلى بضعفين ونصف مقارنة بأولاد الطبقات الميسورة الغنية.

(60) حالة في السنة

وجاء في التقرير أن (113) ولداً في اسرائيل قُتلوا هذا العام (2013) في حوادث مختلفة، ما يعني تراجعاً بنسبة 8% مقارنة بالعامين السابقين، اللذين سُجل في كل واحد منهما مقتل (122) ولداً.

وسجل في المجتمع اليهودي انخفاض حاد في الوفيات (41 حالة وفاة عام 2013،مقابل 62 حالة في كل واحد من العامين السابقين). أما في المجتمع العربي (داخل الخط الأخضر) فبقي عدد حالات الوفاة عام 2013 مثلما كان في العامين السابقين- بواقع ستين حالة في العام.

واستناداً الى التقرير، فان ما يقارب 40% من اصابات الحوادث قد وقعت داخل المنازل او في ساحاتها. وبلغت نسبة الاصابات في حوادث الطرق 37%، فيما بلغت نسبتها في الحيّز العام 18%. وكان منسوب الوفيات نتيجة الحوادث الحاصلة في المنازل او في ساحاتها أو على الشوارع خلال العام 2013- شبيهاً بالمنسوب المسجل في العامين السابقين.

طريق وغريق وحريق..

واستناداً الى التقرير، فان الاسباب الرئيسية لوفيات الأولاد في اسرائيل في السنوات الأخيرة هي: حوادث الطرق (45%) والغرق (11%) والاختناق (8%) والسقوط (5%) والتسمم والحروق الناجمة عن النيران والحرائق (4%) فيما سجلت نسبة 15% من الوفيات لأسباب أخرى مختلفة، و 12% لأسباب "مجهولة".

وأشار التقرير الى انه سجل هذا العام (2013) ارتفاع في الوفيات الناجمة عن ترك الأطفال داخل سيارة، وبلغ العدد خمس حالات كهذه، بينما كان عددها العام السابق اثنتين. كذلك سجل ارتفاع في عدد حوادث الوفاة الناجمة عن السقوط من مكان مرتفع، حيث بلغت هذا العام (8) حالات، مقابل اربع وفيات عام 2014، واربع وفيات عام 2011.

وفيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن الغرق، فقد طرأ هذا العام انخفاض طفيف بواقع (13) حالة، بينما سجلت عام 2012 وعام 2011 (16) وفاة في كل واحد منهما.

عرب النقب

وتقسيماً للمناطق – جاء في المعطيات ان العدد الأكبر من وفيات الأولاد في السنوات الست الأخيرة سجل في شمال اسرائيل، بينما العدد الأدنى في منطقة تل ابيب، بفارق يزيد عن الضعفين.

واللافت ان العدد الاكبر من وفيات الأولاد اليهود سجل في المستوطنات المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما العدد الأدنى في الجنوب، وعلى النقيض من هذه المعلومة – فقد سجلت في الجنوب (النقب) أعلى نسبة وفيات لدى الاطفال العرب البدو، تفوق بحوالي عشرة أضعاف نسبة وفيات الأطفال اليهود في نفس المنطقة.

وفي التفاصيل، ففي الفترة الممتدة من عام 2008 الى 2012، بلغت وفيات الاطفال العرب بالنقب نسبة 16% من مجمل الوفيات المسجلة في اسرائيل عموماً. وفي العام 2013 قتل (29) طفلاً بدوياً من الجنوب، يشكلون 29% من مجمل الوفيات لهذا العام، علماً ان نسبة الأولاد البدو من مُجمل عدد الأولاد في اسرائيل تشكل 4،3% فقط.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]