إعادة تأهيل السيارات الكلاسيكية يعتبرها البعض حرفة بينما يعتبرها أخرون هواية أو أحد أنواع الفنون نظراً لقدرة بعض القائمين عليها على تحويل سيارات قديمة وصدأة إلى تحف فنية.

في القاهرة، ذاع صيت إحدى الورش لنجاح صاحبها في إعادة السيارات الكلاسيكية إلى حالتها الأصلية.

بدأ ولع "الأسطى كرم" بالسيارات الكلاسيكية قبل 4 سنوات، عندما انقلبت السيارة "الباكارد"، الخاصة بالملك فاروق، واحترقت بينما كانت في طريقها إلى حفل زفاف.

بحث صاحب السيارة حينذاك في طول القاهرة وعرضها عمن يستطيع إصلاح تلك القطعة الفريدة من تراث مصر، فوصل إلى "الأسطى كرم" الذي نجح في إعادة السيارة التي كان يملكها فاروق الأول، آخر ملوك مصر، إلى حالتها الأصلية.

يقول كرم إنه تم إصلاح كل قطعة من السيارة يدوياً لعدم وجود قطع غيار لها بعد كل هذه السنوات.

وفي الساحة المقابلة لورشة "مركز المتين" التي يملكها الأسطى كرم في حي بولاق، عدد من هياكل السيارات التي كان لها شأن عظيم من الفخامة في يوم من الأيام، لكن توقف إنتاجها قبل عشرات السنوات، ولم يعد لها قطع غيار.

غير أن الأسطى كرم برع في صنع الأجزاء والقطع التي يحتاج إليها لإعادة تلك الهياكل إلى الحياة، بيد أن الأمر يستغرق نحو 4 شهور لإعادة السيارة إلى سابق عهدها.

ويرجع الأسطى كرم سبب قيامه بهذا الأمر إلى "الحب"، خصوصاً وأن معظم من يقومون على إصلاح السيارات في هذه الأيام يميلون إلى الكسب السريع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]